أسماء للرئاسة لم يُفصح عنها.. إليكم التفاصيل!

لم يكن اجتماع “اللقاء الخماسي” في دارة السفير السعودي وليد بخاري، سوى تأكيداً على أهمية الدور والغطاء السعودي لأي طرح أو تسوية لبنانية “رئاسية”، وما يُحكى عن تباين سعودي – قطري حول الملف اللبناني فيه نوع من المبالغة، المقصودة ربما.

هي المرة الأولى منذ استقلال لبنان، التي تُبدي فيها المملكة العربية السعودية عدم رغبتها في الغوص بتفاصيل وزواريب الملف اللبناني، هي باتت في مكان آخر على عدة مستويات، فالمملكة باتت اليوم رائدة في مجالات الإقتصاد والسياحة، وتسعى بكل ما لديها من قوة، لأن تصبح وجهة العالم من شرقه إلى غربه للإستثمار والسياحة والتسوّق والترفيه.

ما تسعى إليه المملكة، وقد نجحت، كان الأمر الذي ميّز لبنان عن باقي دول الشرق الأوسط وعلى مدار عقود من الزمن، لكن الزمن الأول تحوّل، وباتت تلك الدول، وفي طليعتها المملكة، هي الرائدة في هذا المجال، بمعنى أنها تريد أن تصبح هي “سويسرا الشرق”، ومن غير المنطق أن تساهم السعودية في إعادة إحياء من ينافسها على ذلك.

في الوقت نفسه، لا تريد السعودية الإنكفاء عن لبنان ولا تريد الخروج منه، هي تسعى إلى ضمان استقراره واسترداد عافيته، لكن ليس كما جرت العادة، أي من دون ودائع ولا حقائب، بل من خلال توفير الحد الأدنى من مقوّمات الصمود والإستقرار، وهذا ما لم يتقبّله السياسيون حتى اللحظة.

بالعودة إلى “اللقاء الخماسي”، يبدو أنه لن يُفلح في حل الأزمة الرئاسية، كيف لا وكل التسريبات التي خرجت عن اللقاء تحدثت عن “مواصفات الرئيس الجديد”، وهذا تحديداً ما يرفضه “الثنائي الشيعي” القابض على الرئاسة من بابها إلى محرابها، إذ يعتبر أن الحديث عن مواصفات يضرب ترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية.

وتكشف المعلومات في هذا الإطار، أن الرئيس نبيه بري بعث برسالة إلى سفراء الدول الخمسة مفادها أن أي حل أو اتفاق أو تسوية ينبغي أن تكون على فرنجية، وإذا كان هناك احتمال حصول تسوية فيجب أن تكون حول “عهد فرنجية”، وأن الثنائي ليس بوارد التفكير في خيار ثالث، خصوصاً مع ما تشهده جبهتي غزة والجنوب.

ووفق المعلومات، إن اللقاء الخماسي توصل إلى مبدأ الخيار الثالث بناءً على المعطيات التي توفّرت لدى السفراء نتيجة استطلاعات الرأي التي قاموا بها، والتي خلصت إلى أن أكثر من نصف مجلس النواب يرفض خيار فرنجية ويفضلون الخيار “الثالث أو “التوافقي”، خصوصاً وأن جميع محاولات إقناع الكتل المسيحية الكبرى ك”التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” بفرنجية باءت بالفشل.

وتجدر الإشارة، إلى أن اللقاء الخماسي في جعبته عدة أسماء لرئاسة الجمهورية، تقصد السفراء عدم الإفصاح عنها إفساحاً للمجال أمام المزيد من المشاورات والمفاوضات، وعلى رأس قائمة هذه الأسماء إسم قائد الجيش العماد جوزف عون.