لم تمرّ جلسات إقرار الموزانة مرور الكرام، حيث جرت عدة مداخلات ونقاشات حادة بين أكثر من طرف، ومن هذه النقاشات كانت هناك مداخلة للنائب بلال حشيمي حيث حصل خلالها سجال كلامي بينه وبين عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سليم عون.
وفي التفاصيل، يؤكّد النائب الحشيمي في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “كلامه وردّه في جلسة الموازنة جاء على خلفية كلمة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عن أنّ عدم انتخاب رئيس للجمهورية يغير الميثاق”، موضحًا أن “هذا الكلام صدر على لسان من عطل سابقًا عملية انتخاب رئيس للجمهورية”.
ويُشير إلى أنه “لا يحق لباسيل القول أن هناك فريقًا مهمشًا وأن يقوم بتوجيه إتهامات العرقلة والتعطيل لغيره، لا سيما أننا رأينا ما حصل سابقًا في العام 2014 حيث كان البلد معطلًا لأجل فريق التيار الوطني الحر وهذا الأمر كان واضحًا للجميع، وبالتالي باسيل عطّل الرئاسة وعطّل معه مجلس الوزراء حينها دون أي مبرّر، وسبب ذلك هو رغبة الفريق العوني بتوصيل مرشحه للرئاسة أو إبقاء البلد من دون رئيس”.
ويقول: “لا يمكننا اليوم أن نبدّل مواقفنا وفق ما نشاء، وعلى جميع الحريصين على لبنان التوافق على رئيس للحفاظ على البلد فنحن نعيش في سلسلة من الأزمات المتفاقمة في وقت يصرّ البعض على التعطيل”.
ويُشدّد النائب الحشيمي على أنه “لا يجوز تحميل رئيس الحكومة مسؤولية الفراغ في رئاسة الجمهورية، بل هذا الأمر يقع على عاتق باسيل أيضًا الذي يجب أن يتحمل المسؤولية وأن لا يمانع عمل الحكومة بحجة أنه لا يحق لها القيام بمهامها في ظل الفراغ الرئاسي وبأنها حكومة تصريف أعمال”.
ويلفت إلى أنه “لا يمكننا أن نستمر في دولة عاجزة، في وقت يُحاول البعض إغراق السفينة بدلًا من إنقاذها ونحن أحوج ما نكون في هذه الظروف إلى الثقة، لذلك علينا أن ننجز الإستحقاق الرئاسي والتصدي لأي عرقلة، فالسياسة بالنهاية أخلاق ويجب حفظ ماء الوجه وألّا ننسى ما حصل في السابق مع الرئيس سعد الحريري”.