تبقى محطّة 14 شباط، ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، محطّ أنظار اللبنانيين والسياسيين لما قد تحمله من مؤشرات سياسية يمكنها أن تأتي بتغيير على المشهد القاتم، في ظل معلومات متواترة عن عودة للرئيس سعد الحريري إلى الحياة السياسية التي سبق أن أعلن تعليقها منذ 3 سنوات.
هل يعود الرئيس سعد الحريري فعلاً ونشهد على تغيير في المشهد السياسي القائم؟
ومن منطلق أنه لا يوجد أي سياسي يصوم عن العمل السياسي، متسلحاً بالأمثلة من رئيس حزب القوات اللبنانية الذي بقي في السجن احدى عشرة سنة أو الرئيس ميشال عون الذي بقي في المنفى 15 عاماً، يسأل النائب السابق النائب نزيه نجم: هل تركوا السياسة، ولماذا يترك الرئيس سعد الحريري العمل السياسي؟.
ويذكّر بأن “الرئيس الحريري علّق العمل السياسي ولكن لم يترك السياسة”, مشدّداً على كلمة “لكن” علّق العمل السياسي، لكن أهلنا في البلد بحاجة إليه وطائفته تحتاجه كما بقية الطوائف وقد سمع الجميع ما قاله النائب آلان عون في مجلس النواب.
كما يستذكر عمل والده الرئيس رفيق الحريري الذي عمّر وهو من أسّس للطائف لذلك فالرئيس سعد الحريري لا يأتي من فراغ بل يأتي من عظمة ومشاريع والده التي لا نزال نتكئ عليها في لبنان.
وينبّه إلى أن الرئيس سعد الحريري عربي أصيل ولا يمكن لأحد أن يضعنا في موقع العداء مع أخواننا العرب، فهو من منبت عربي أصيل.
وإن كان سيعود إلى الحياة السياسية يسأل: هل ترك؟ وهل من الطبيعي الإستمرار بتعليق العمل السياسي؟ لا سيّما بعد الحال التي وصل إليها البلد، منوّها بعمل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي نجح حتى الأن.
وإذ يلفت إلى ما يحصل من حولنا، يسأل: كيف لابن رفيق الحريري أن لا يقف إلى جانب بلده، “فإذا كان لا يريد العودة فنحن نريدها”، نريده أن يعود ليقف مع بلده وعروبته وأهله وناسه.
وهل العجز الذي تعانيه الطائفة السنية عن فرز زعامة سنية جديدة يحتّم هذه العودة؟ يقول: من يستطيع أن يحل مكانه فخلال 3 سنوات لم تستطع اي شخصية ان تتزعم الطائفة السنية.
ويتناول الوضع في البلد الذي يحتاج إلى من لديه رؤية اقتصادية ويد طولى ويستطيع التواصل مع كافة زعماء العالم ويكون مقرب من كل الفئات، ولكن هذا الكلام لا يعني الإنتقاص مما يقوم به الرئيس ميقاتي ولكننا نحتاج الى زخم ودم جديدين.
وهل يعني ذلك عودة إلى رئاسة الحكومة، يؤكد ان عودته لا تتعلق برئاسة الحكومة فقط بل انه سيساعد في امور أخرى ايضاً.
أما عن عودته شخصياً للترشح الى الانتخابات المقبلة فيختصر النائب نجم: “سأكون في المكان الذي يريده سعد الحريري” ، ويقول: رغم أني روم ارثوذكس وهو سني لكن اعتبره الأقرب إلى مسيحيتي من أي شخص آخر، لأنه لا يحمل بقلبه إلا الخير للجميع.
ويرفض فكرة الخلاف بين المملكة العربية السعودية والرئيس سعد الحريري فالمملكة قُبلتنا ولا نستطيع العمل بدونها مثلها مثل سائر الدول العربية كالكويت والامارات وقطر وعمان حيث يعمل اولادنا هناك معززين مكرمين.
وإذ يبدي تفاؤلاً بانتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب، آملا أن تكون مناسبة ذكرى الرئيس الحريري جامعة للبنانيين تحت هذا الإطار .
أما عن عودة نهائية لسعد الحريري إلى بيروت؟ فيوضح أنه في 14 شباط في الساعة الثانية عشرة وخمسة عشر دقيقة سينزل الناس من مختلف الطوائف بكثافة، ويقول: ادعوهم للمشاركة في يوم الوفاء للرئيس الشهيد ولخليفته سعد الحريري الذي سوف يكون بين جماهيره وأهله واصدقائه في 14 شباط .
وهل سيبقى الرئيس سعد الحريري في لبنان يقول النائب نجم : سنسعى ليبقى ومعلوماتي تقول “إنشاء الله خير””.