“أخطر من غـ.زة”.. فارس خشان يكشف: مرحلة تصعيد جديدة وخضّة تتجه نحو لبنان.. تذكروا منيح!
رأى رئيس تحرير موقع “نيوزاليست” الصحافي فارس خشان أن “للولايات المتحدة الأميركية خط أحمر رسمه الرئيس الأميركي جو بايدن، سقط على يد التنظيمات الموالية لإيران، وبيانات وزارة الدفاع الأميركية تبين لنا تركيزها على التنظيمات الموالية لإيران ومسألة تزودها بالصواريخ لضرب الجيش الأميركي وقواعده”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال خشان: “إدارة بايدن أمام خيارات صعبة، فاي ردّ ضعيف كالردّ في سوريا هو هزيمة لها، والردّ المتوسط يكون في العراق وقد يؤزم العلاقة بين الدولة العراقية وأميركا، أما الردّ القوي الحقيقي والذي يعطي مصداقية للرئيس الأميركي يكون في إيران”.
وأوضح أن “العقل الإيراني لا يتعاطى مع غزة على أمل ما سيحصل لأبنائها لاحقًا، إنما على أمل ما ستجلب له هذه الحرب لاحقًا من مكاسب، وللضغط يقوم بإستهداف وتفجير المنطقة، لذلك يتعاطى معه الجانب الدولي بشيئ من الإستيعاب، ومن المؤكد أن الإيرانيين لم يتوقعوا أن تطول مدة الردّ الإسرائيلي بعد عملية الطوفان، إنما توقعوا أخذ المنطقة إلى الخيارات التي تناسبهم”.
وإعتبر أن “مشكلة الخليج العربي أنه وضع خطةً لإقتصاد عملاق في منطقة مضطربة، وقد وقع في نفس الخطأ الذي وقع به لبنان في العام 1994 عندما لم نتيقن أن هذا البلد مرتبط بعنصر إقليمي يرغب في جعله متراس، فمسار التنمية لا يتوافق مع أجواء الإضطراب لذلك تنسحب دول الخليج من الأزمة تكتيكيات من مواجهة إيران لمصلحة النمو تاركة الأمر للولايات المتحدة”.
وأضاف “الإنتخابات الرئاسية الأميركية عامل مؤثر على قرارات الولايات المتحدة، ولكنها ليست العامل الوحيد، وعلى الرئيس بايدن أن يسير بمشروع سلام في المنطقة يعمّ الجميع أو يذهب إلى المواجهة، وفي رأي البعض حان الوقت للذهاب إلى رأس الملك في لعبة الشطرنج”.
وشدد على أن “الأزمة في الشرق الأوسط لا تختصر بالصراع العربي الإسرائيلي، بل تتعداها إلى أحلام عودة الإمبراطورية الفارسية، وبالتالي القضية الفلسطينية هي مسألة من مسائل عدة، وأحد أسباب عملية 7 تشرين الأول هو رفض التطبيع بين السعودية وإسرائيل، فإيران مستعدة إلى قتل جميع المبادرات التي قد تؤدي إلى السلام، إن لم تكن هي المستفيدة منها”.
أما لبنانيًا فقد أشار خشان الى أن “هناك مشروع أميركي فرنسي يتضمن اللجوء إلى سلسلة قواعد مترابطة، منها تراجع اسرائيل من النقاط الـ 13 الحدودية المتنازع عليها، ومن الجزء الشمالي من الغجر، إضافة إلى الكف عن خرق القرار 1701 جوًا وبرًا وبحرًا، مقابل الضمان لها بعدم حصول اي هجوم يشبه عملية 7 تشرين الأول على حدودها الشمالية، وبالتالي على حزب الله التراجع مسافة 8 كلم عن الحدود، وتعزيز دور قوات اليونيفل إضافة إلى تجنيد 7 آلاف جندي لبناني إضافي بدعم دولي”.
كما أكد أن “فترة الإنتظار والمماطلة أصبحت قصيرة، ولا أعلم إلى متى ستتحمل إسرائيل التصعيد في المنطقة الشمالية، وحزب الله يفاوض تحت النيران، وبالتالي سيقدم نماذج عن كامل العدة التي يمتلكها ليقول للجهة المقابلة إذا كنتم تعتقدون أننا ذاهبون إلى الحرب ضعفاء فهذا خطأ كبير”.
وعن الحملة التخوينية على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، قال أن “ما يفرّق المواطن عن العميل، هو المؤسسات الدستورية، فلو أن قرار الحرب مع إسرائيل متخذ شرعيًا ومن قبل المؤسسات الدستورية الشرعية، لكان موقف البطريرك الراعي موقف عميل، ولكن مشكلتنا اليوم هي في سلوك حزب الله فمن أين لديه الشرعية ليفعل ما يفعله”.
وختم خشان بالإشارة إلى أن “رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يعبر عن نفسه، وهو لم يعطنا أي إحساس بأنه يمثل دولة حقيقية، ولا يمكن لحزب الله إتخاذ القرارات عنّا إذ لا صلاحيات ولا شرعية له، والحزب لا يعطينا أي إعتبار أو قيمة، وكلما رفع أحدهم الصوت