يرفض مؤسس “دار الحوار” الصحافي والمحلّل السياسي بشارة خيرالله، حملة التخوين التي يتعرض لها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بعد عظته في قداس يوم الأحد الفائت التي نقل فيها رسالة من أهل القرى الحدودية المسيحية في جنوب لبنان، حيث يؤكّد أن هناك فئة تعاني من أزمة عميقة في وجدانها تحاول أن تستخدم هذا النوع من الحملات”.
ويقول خيرالله في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “نحن نرى هجوم حزب الله وجيشه الإلكتروني على بعض القيادات، وهذا الهجوم هو دليل على أنّ هذا الفريق في ورطة كبيرة لأنه يرضى بمهاجمة رأس الكنسية المارونية المؤسسة في دولة لبنان الكبير وفي بلد متنوع بجميع المكونات”.
ويوضح أن “على فريق حزب الله مراجعة نفسه ليدرك أنه في أزمة كبيرة جدًا خصوصًا عندما يلجأ إلى هكذا تصرفات في محاولة للإستقواء على من حوله، لكن كل هذه التصرفات والمحاولات ليست إلّا ضعف وعقدة نقص واعتداد مزيّف بفائض القوة”.
وفي سياق منفصل، يتطرّق خيرالله إلى الملف الرئاسي، مؤكدًا أن “هناك فريقًا في البلاد يحاول تكريس أعرافه ومبادئه، تمهيدًا للوصول إلى أهدافه وبالتالي على هذا الفريق أن يعلم أن هناك ضرورة لفصل الملف الرئاسي عن ما يحدث في غزة”.
ويُضيف: “يكفي التلطي والاختباء خلف أحداث غزة ويكفي تعطيل المؤسسات بدءًا من رأس الهرم الرئاسي حتى ملف التعيينات، لا سيما أننا نرى اليوم الجسم القضائي مفرّغ والجسم الأمني أيضًا شبه مفرّغ أما الجسم الإقتصادي هو مدمّر فماذا نتنظر بعد، مع العلم أن الجميع يدرك الهدف من هذا التعطيل هو إضعاف الدولة لصالح الدويلة”.
ويُتابع خيرالله: “نحن بالطبع نتعاطف مع القضية الفلسطينية لكن يجب أن ننجز الإستحقاق الرئاسي كي يذهب رئيس الجمهورية إلى الامم المتحدة ويدافع هو بنفسه عن القضية الفلسطينية، لذلك لا يمكن ربط الملف الرئاسي بمسار الحرب في غزة لأنّنا نعطي فرصة للفريق المعطّل بأن يتحكم بمسار الحكم البلد”.