اخبار محلية

عميدٌ يزّف الخبر السار… هل المعركة على نهايتها؟

رأى العميد المتقاعد أمين حطيط, أن “العمليات العسكرية التي تجري على الجبهة الجنوبية, لا تزال تحت السقف الذي وضع لها, مع بعض الإستثناءات من حين إلى آخر, وتأتي كردّة فعل عندما يقدم العدو الإسرائيلي على إنتهاك مبدأ أو قاعدة من قواعد التقييد بهذه الحرب بشكل استثنائي, فيرد عليه بشكل مباشر تثبيتاً لمعادلة الحرب المقيّدة واستراتجية الضغط المرن”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال حطيط: “المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان إلتزمت باستراتيجية الضغط, وحقّقت الأهداف التي تبتغيها من تدخّلها في المواجهة”.

وأضاف, “العدو الإسرائيلي نتيجة تألّمه وإرهاقه بمواجهة العمليات التي تقوم بها المقاومة, لجأ من وقت إلى آخر بالتهديد بحرب مفتوحة واجتياح وتدمير”, معتبراً أن “هذه التهديدات تهدف بشكل رئيسي إلى التهويل, ليمتنع حزب الله عن المواجهة, وإيقاف عملياته”.

وتابع, “العدو الإسرائيلي لجأ بهذا الإطار, إلى الوسطاء, فهناك كم كبير من الوسطاء الغربيين الأوروبيين, وبعض العرب, أتوا إلى لبنان, وحذّروا بأن الوضع سيئ وقابل للإنفجار وبأن الحرب مدمّرة, إلا أن حزب الله إلتزم أمرين, الأول عدم توسيع الحرب والذهاب إلى الحرب المفتوحة, والثاني الإستمرار في الحرب المقيّدة المنسّقة مع غزة”.

ولفت إلى أنه “في النزاعات العسكرية هناك مبدأين, مبدأ الضغط للردع, ومبدأ إمتلاك الوسائل لتحقيق المفاجأة, فدائماً الطرف العسكري, يلجأ إلى الوسائل التي تردع وتفاجئ, ولا يعرض دفعة واحدة كل ما لديه, إلا عندما يصل إلى نقطة الحسم النهائي”.

وأشار إلى أنه “عندما بدأ حزب الله بالحرب المقيّدة بقواعد المكان والهدف والسلاح والمناورة, كان نوع السلاح أحد القيود الأربعة, ولذلك اختار الحزب سلاح يخدم استراتيجية الضغط”.

وقال: “في مسار العمليات خرج العدو الإسرائيلي في موضوع السلاح واستخدم أسلحة تدميرية أكبر, ولذلك كان لا بد لحزب الله أن يرد عليه بأسلحة جديدة في الميدان, لا سيّما سلاح الطائرات المسيرة, صورايخ بركان والتي فاجأت العدو بقوّتها التدميرية, إضافة إلى صواريخ إلماس التي تحمل كاميرا, وصاروخ فلق 1”.

واعتبر أن “رسالة حزب الله للعدو الإسرائيلي, هي أنه دائماً لدينا الجديد ولدينا منه المزيد, ومعنى ذلك ان الحزب يفاجئ العدو بشيء مما لديه, ويحتفظ لنفسه بقدرات لا يظهرها الآن, ويتركها لتطورات المعركة”.

وخلُص حطيط, إلى القول: “المعركة باتت على نهايتها, والمؤشرات توحي إلى أن إحتمال نجاح الحل والتسوية, مرتفع جداً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى