كثيرة هي التحليلات والتوقعات لزيارة الرئيس سعد الحريري الى بيروت في الذكرى السنوية لاستشهاد والده الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، لكن حتى اللحظة لا يوجد اي توجه رسمي من “تيار المستقبل” يوحي بمسار الزيارة ومدتها.
وبحسب مصادر مطلعة” فإن زيارة الحريري ستكون هادئة وتشبه الى حد كبير زيارته في الذكرى ذاتها الى بيروت العام الفائت ، بمعنى ان الرجل لن تكون له أي نشاطات سياسية حقيقية ولن يقوم بأي تحول جدي خلال هذه المرحلة”.
وترى المصادر أن “بعض المقربين من الرئيس الحريري يسعون لمواكبة زيارته بحشد شعبي بهدف شد العصب واظهار قدرته وقوته المستمرة داخل الشارع والبيئة السنية”.
في المقابل، قال “مصدر مطلع ودقيق جداً” إن كل ما يقال ويكتب اليوم في موضوع عودة الرئيس الحريري الى الحياة السياسية هو تمنيات عدد من الصحافيين الذين عملوا منذ سنوات مع “المستقبل” في عدة مواقع، إن كان الى جانب الرئيس الحريري أو داخل “تيار المستقبل”.
وأكد المصدر أن “هذا الحراك الإعلامي السياسي الشعبي سوف تتصاعد وتيرته في الأسبوع المقبل ،ويود من خلاله هؤلاء توجيه ثلاث رسائل:
الأولى: الى القوى السياسية اللبنانية والخارجية ومفادها أن إعادة توحيد الشارع السنّي من أجل الدخول بالتسوية يكون مع الرئيس الحريري ، فتصل اصداء هذا الموقف الى السفراء فتضم الى التقارير المرسلة الى حكوماتهم.
الثانية: رسالة الى المملكة العربية السعودية ترمي الى القول بأن الرئيس سعد الحريري هو الوحيد الذي يستطيع أن يضمن مصالحها في لبنان.
الثالثة: رسالة الى المجتمع الدولي الأوروبي والأميركي لاقناع المملكة العربية السعودية بخيار الرئيس الحريري سُنيّاً ووطنياً.
وختم المصدر بالقول إن كل ما يجري هو تحت غطاء قيادة “تيار المستقبل”.