3 سنوات مرَّت على تعليق الرئيس سعد الحريري العمل السياسي، اليوم مع إقتراب المحطة المفصلية، محطة 14 شباط ذكرى إستشهاد الرئيس رفيق الحريري بدأ الكلام عن عودة الرئيس سعد الحريري إلى نشاطه السياسي. فما صحة ما يتمّ الترويج له؟
يؤكّد النائب السابق مصطفى علوش أنه “لا شك أن الرئيس سعد الحريري لديه محبين وغيابه تسبّب بفقدان كبير لدى مناصريه، ومن الممكن أن يكون هذا الأمر قد جعل البعض يتأمل من عودته خلال ذكرى 14 شباط أنها يمكن أن تغيّر الواقع السياسي الحالي”.
ويقول في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “بكل واقعية أقولها دون أن يكون هناك أي مشروع سياسي إقتصادي مدعوم من واقع دولي وإقليمي ستكون عودة الحريري مؤقتة، وبالتالي كل كلام خارج هذه السياق يأتي في إطار التمنيّات وليس أكثر”.
ويُشير إلى أنه “من دون أي أفق سياسي لا يمكن عودة الحريري إلى عمله، وأنا أعلم أن هذا الكلام يخالف تمنيّات جمهور سعد الحرير ي وربما أيضًا أطراف أخرى كانت تحبّذ التعاون معه وتنتظر عودته”.
ويلفت علوش إلى أن “كل المؤشرات لا توحي بأن الحريري سيعود بمشروع سياسي معيّن، لذلك عودته في 14 شباط تأتي ضمن إطارها الطبيعي من خلال زيارة ضريح والده الشهيد الرئيس رفيق الحريري وإستقبال بعض الشخصيات السياسية والدينية، لكن في حال كانت عودته تحمل مشروعًا إقليميًا محددًا عندها من الممكن أن تتبدّل الأمور”.