لم يبدّل رئيس مجلس النواب نبيه بري مواقفه السابقة من الملف الرئاسي، حيث لا يزال يرفض الدعوة إلى جلسات انتخاب متتالية قبل إجراء حوار يكون هدفه التوافق.
في هذا الإطار، يؤكّد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب أشرف بيضون، أن “الرئيس بري قدّم كل ما لديه من مبادرات وكانت المبادرة الاخيرة هي حوار لمدّة سبعة أيام يُعقد في مجلس النواب وفي حال فشل الحوار يليه جلسات مفتوحة ومتتالية إلى حين إنتخاب رئيس للجمهورية”.
ويقول بيضون: “نحن ندور في الحلقة المفرغة وعلينا النزول عن الشجرة وإيقاف المهاترات السياسية، وبالتالي الرئيس بري أكّد عند إطلاقه مباردة الحوار لسبعة أنه سيكون حريصًا بعدم إقفال المجلس النيابي قبل تصاعد الدخان الابيض”.
ويُضيف: “الرئيس بري قال مؤخرًا إذا كان هناك من أي مشكلة بمن سيدير الحوار وبأن شخص رئيس مجلس النواب هو طرف في هذه المعادلة، يمكن أن يدير الحوار نائب رئيس مجلس النواب ولا مشكلة لديه، لذلك أمام هذه المساعي لإزالة العقبات والهواجس عند البعض ماذا يُمكن أن يقدّم الرئيس برّي أكثر”.
ويُشدّد بيضون، على أن “مصلحة لبنان هي فوق أي شيء لذلك يجب أن نتداعى جميعًا لمقاربة الإستحقاق الرئاسي، لكي يكون لبنان مستعدًا لمواجهة كافة التداعيات الداخلية والخارجية المحدقة بنا، لا سيما أننا في ظرف إستثنائي إن كان على المستوى الإقتصادي المعيشي أو على المستوى الامني وما يحصل من إعتداءات صهيونية غاشمة في الجنوب اللبناني التي خرقت كل المواثيق الدولية ولم تُعطِ أي إعتبار لما يسمى بالقانون الدولي الإنساني”.
وحول إمكانية تراجع “الثنائي الشيعي” عن مرشّحه؟ يؤكّد أن “أي حديث عن تنازلات أو خيار ثالث و أسماء أخرى هو عملية إستباقية قبل البدء بحوار بين الأفرقاء السياسية لمقاربة الملف الرئاسي، وبالتالي اليوم علينا أن ننفتح على بعضنا ونضع هذا الحوار أو التوافق تحت قبة مجلس النواب دون أن يكون هناك أي شروط مسبقة من أي فريق على حساب الفريق الآخر”.