“انتظروا جديد الحريري”… عبد السلام موسى يتحدث “بلا كفوف” عن 14 شباط ويقصف جبهة “السيد”!

رأى منسق عام الإعلام في تيار المستقبل عبد السلام موسى أن “ذكرى الشهيد رفيق الحريري الـ 19 تعود إلينا وكأنها البارحة، وذلك لكبر ذلك الرجل الذي لا زالت الناس تذكره بغصة وألم”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال موسى: “بعد 14 شباط إكتشفنا قيمة رفيق الحريري خصوصًا بعد أن إنهار البلد ووصلنا إلى جهنم، ولن ينسى الناس هذا الإرث الذي بنى مستقبل لبنان والذي قدم بدل الدمار، العلم والمعرفة والإعمار”.

وتابع، “حمل الرئيس سعد الحريري أثقالاً كبيرة بعد العام 2005 ، خاصة بعد أن إستبدل حزب الله نفسه بالوصاية السورية، فحصلت حرب تموز و7 أيار وغيرها من الحروب والويلات وصولاً إلى تعليقه العمل السياسي”.

وأضاف حاول سعد الحريري، وبادر وعمل على التسويات، وضحى من رصيده السياسي والشعبي، وأنجز مؤتمر سيدر حتى لا نصل إلى الإنهيار، فقوبل بالتعطيل إلى أن وضع في خانة “كلن يعني كلن” علمًا أنه لا يشبه زعماء الحرب الذين يضجّ خطابهم بالمذهبية والطائفية، لقد كان الوحيد الذي إستمع للناس وإستجاب لهم وإستقال إفساحًا بالمجال أمام دم جديد، فتوقفت الثورة عند ذلك”.

ولفت إلى أنه “لم يكن من السهل علينا كمسؤولين وكجمهور في تيار المستقبل تقبل تعليق الرئيس الحريري العمل السياسي، ونحن اليوم نلحظ تغيرات عدة إن على صعيد الجو الإقليمي والعلاقات السعودية الإيرانية، أو على صعيد إعادة ترتيب البيت العربي، أو ما يحكي عن ما ستنتجه تداعيات حرب غزة من واقع جديد في المنطقة، وقد تؤدي هذه المتغيرات إلى عودة الرئيس سعد الحريري، على إعتبار أن البلد يجمع على هذه العودة بمن فيهم خصومه”.

وأكد أن “الرئيس الحريري هو الرابح الأكبر في إنتخابات لم يخضها في وجه المحاولات المستميتة لملء الفراغ الذي أحدثه غيابه، والتسونامي ممكن أن يحصل في صندوقة الإقتراع”.

وشدد على أن “المملكة العربية السعودية لم تقفل بابها يومًا في وجه شخص كالرئيس سعد الحريري، وهو حتى اليوم ملتزم بتعليق العمل السياسي، والعلاقة بين الطرفين أكبر من كل ما نسمعه في الداخل من تحليلات وإجتهادات، ونحن نفتخر بدورها في المنطقة ونعلم أن هذا البلد لا يقوم دون دعمها”.

ثم تطرق إلى مواقف الفعاليات السياسية في البلد من عودة الرئيس الحريري مبديًا ملاحظاته داعيًا إلى “إحترام رأي الناس، فالنائب مارك ضو لديه مشكلة في قراءة التاريخ، إذ أن الرئيس الحريري إنتشل البلد من الحرب الأهلية وستذكره الأجيال في كل مرة يتجهون فيها إلى المطار أو الجامعة أو حتى يسيرون فيها على الطريق”.

أما بالنسبة إلى النائب جميل السيد فإعتبر أنه “يترك إنطباعًا بأنه يعيش في حظيرة تشبه تلك التي كان يعيش فيها البلد في زمن الوصاية السورية، وسيبقى سجين تاريخه وحقده”.

أما بالنسبة إلى الكلام الصادر عن حزب الكتائب فرأى أنه “كلامهم واقعي ومسؤول وما يميزهم أنهم صريحون يتكلمون بالمباشر، أما القوات اللبنانية فرغم أنها ترحب بعودة الرئيس الحريري، نرى إنفصام في المواقف بين ما تعلنه مصادرها السياسية وبين النفس الإعلامي الذي تمثله نداء الوطن”.

أما عن رأيه بكلام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل فقال أن “جميع مبادرات التيار تصب في مصلحة جبران باسيل فقط لا غير، وحلمه بالرئاسة هو حلم إبليس في الجنة، وهو “لم يترك للصلح مطرح”، فإنقلب على كل التسويات”.

كما أبدى عتبه على الحزب التقدمي الإشتراكي بسبب قضية امل شعبان والظلم الذي تعرضت له “ونأسف أن يتم هذا الظلم على يد وزير مرجعيته الحزب الإشتراكي وهذا الموضوع ترك ندوبًأ في العلاقة”.

وميّز في العلاقة بين حركة امل وحزب الله، “فالرئيس بري كان صادقًا بكلامه لدى إعتباره أن البلد بحاجة إلى الرئيس الحريري، أما حزب الله فعليه مراجعة سياساته المضرة بحق لبنان، ونحن لدينا خلاف جوهري معه بعد أن إتهمته المحكمة الدولية بإغتيال رفيق الحريري والحزب يعتبر المتهمين في هذه القضية، قديسين”.

وختم موسى بالتاكيد على أن “من أقام وقفات تضامن في مختلف المناطق اللبنانية مع غزة هو تيار المستقبل، ففلسطين هي قضيتنا، والشارع الذي نمثله شّب على القضية الفلسطينية، ونحن من أكثر الداعمين لها تحت سقف مبادرة السلام العربية التي أطلقت في قمة بيروت، وقد اثبت الشعب الفلسطيني أن العين قادرة على مقاومة المخرز، وأدعو إلى الله أن يحميهم ويحمي بلدنا ويجنبنا ويلات حروب التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل”.