يمكن أن يبقى الشعور بالجوع بعد تناول الطعام مباشرة بسبب قلة البروتين والألياف الغذائية والماء. فكيف يمكن استعادة الشعور بالشبع والتخلي عن تناول وجبات خفيفة؟
وفقا للدكتورة تاتيانا ريباكوفا خبيرة التغذية والعلاج بالتغذية، هناك عدة أسباب تمنع شعور الشخص بالشبع:
أولها، قلة البروتين في الطعام، لأن البروتين يساعد في الحفاظ على الشعور بالشبع لفترة طويلة. وأهم مصادره اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان والمكسرات والبقوليات.
ثانيا: قد لا يشعر الشخص بالشبع بسبب نقص الألياف الغذائية، الموجودة في الخضار والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات، وهي مثل البروتين، تعزز الشعور بالشبع. كما أنها مفيدة لأنها تزيد من حجم الطعام في المعدة وتبطئ عملية الهضم.
ثالثا: إن قلة السوائل في الجسم قد تكون سببا أيضا لعدم الشعور بالشبع، لأن الدماغ يخلط بين العطش والجوع.
رابعا: قد لا يشعر الشخص بالشبع بسبب الإجهاد وتناول الطعام بسرعة.
وتقول: “إذا كان الشخص يتناول طعامه بسرعة كبيرة، فقد لا يكون لدى دماغه الوقت الكافي لرصد الشعور بالشبع. لذلك يجب تناول الطعام ببطء، والتمتع بطعمه، ومنح الجسم ما يكفي من الوقت ليشعر بالشبع”.
وتوضح الخبيرة كيفية التخلص من عادة الرغبة في تناول الحلويات بعد تناول الطعام، التي يعاني منها الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية منخفضة الكربوهيدرات. والسبب في ذلك هو انخفاض مستوى السكر في الدم.
وتقول: “قد تشير رغبة الشخص بتناول الحلويات مباشرة بعد تناول الطعام، إلى نقص العناصر المعدنية، مثل الزنك والحديد والكالسيوم والمغنيسيوم. فمثلا يساعد المغنيسيوم على تنظيم إنتاج الأنسولين، ما يحافظ على استقرار مستوى السكر في الدم. أي يمكن أن ينخفض مستوى السكر في الدم بسبب نقص المغنيسيوم، والكربوهيدرات، ما يؤدي إلى زيادة الشهية”.
ووفقا لها، للسيطرة على تناول الوجبات الخفيفة، يجب تحديد أسبابه. فقد يكون مثلا الإجهاد أو الملل أو سوء التغذية. لذلك تنصح بالاحتفاظ بمذكرات الطعام وتسجيل كل ما يأكله الشخص خلال اليوم.
وتقول: “إذا تبين أن الإجهاد هو السبب، فيجب البحث عن بديل للطعام كوسيلة لتخفيف التوتر. وتشمل البدائل المفيدة: التأمل أو التنفس العميق أو النشاط البدني. مفتاح آخر للنجاح هو تحديد وجبات الطعام الرئيسية التي من المهم تناولها بانتظام والحصول على الكمية اللازمة من العناصر المغذية والطاقة”.