قطاع مهدّد بـ”خسارة مؤلمة”… العين على الأشهر المقبلة!
إثر الأجواء الحزينة التي سيطرت على أسواق بيروت في السنوات الأخيرة نتيجة الأزمات الخانقة التي مرّت بها البلاد، تعود في الوقت الحالي الروح النابضة من جديد إلى وسط العاصمة بيروت بعد إعادة إطلاق الحركة في أسواق بيروت وتأجير قسم من مساحاتها.
في هذا الإطار، يؤكّد رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “ما قبل العام 2019 كان عدد المؤسسات المطعمية حوالي 8500 مؤسسة وقد شهد هذا العدد تراجعًا في شهر آذار عام 2022، حيث وصل إلى 4400 مؤسسة، مما يعني أن القطاع خسر نسبة 50% من عدد المؤسسات”.
ويقول الرامي: “للأسف سلبيات الأزمة كثيرة وأليمة لكن جزءًا من إيجابيتها أنها ساهمت في تنظيف القطاع المطعمي من الأشخاص الذين ليسوا أصحاب خبرات”، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنه “خلال صيف عام 2023 أُعيد فتح 300 مؤسسة من قِبل أصحاب الخبرات”.
ويضيف: “نحن نرى اليوم أن هناك مؤسسات صغيرة أو ما يُعرف بـ”SMEs” كانت موجودة في السابق وحاليًا يتم إستثمارها من قِبل أشخاص جُدد يملكون الخبرة ويضعون مبالغ معينة، صحيح ليست كبيرة لكنهم يحاولون إستثمارها بأفكار جديدة”.
كما ويُشير إلى أن “خلال هذه الأشهر شهدت منطقة Saifi Village إعادة فتح حوالي 15 مؤسسة ساهمت في حركة لافتة وإيجابية، إضافة إلى حركة الإستثمار في أسواق بيروت”.
إلّا أنه يلفت إلى أن “واقع القطاع السياحي بشكل عام هو واقع أليم، خصوصًا من بعد حرب 7 أكتوبر لا سيما أن قطاع السياحة والسفر تأثر كثيرًا، إنما الذي ساهم في مساندة القطاع هو وجود 300 أو 400 مؤسسة من عدة علامات تجارية مرغوبة ومطلوبة”.
ويُشدّد الرامي على أن “لبنان ليس وجهة سياحية في الوقت الحالي وإذا بقيت الحرب كما هي اليوم سنخسر موسم الصيف، لذلك نأمل أن تنتهي هذه الحرب القائمة ليصبح لدينا سياحة مستدامة خلال 4 فصول لا سيما أننا منذ عام 2019 ونحن نعاني”.