المرض X. مرضٌ جديد ينتظرنا، وجائحة أكثر فتكاً من كورونا. هذا ما أكّده المدير العام لمنظمة الصحّة العالميّة، قائلاً: “السؤال بشأن المرض ليس ما إذا كان سيضرب العالم، بل متى سيحدث ذلك”، معتبراً أنّه سيعيث فساداً في مختلف أنحاء العالم.
يؤكّد الاختصاصي في الأمراض الجرثوميّة والمعدية الدكتور ناجي عون أنّ المعطيات المتوافرة حاليًّا هي عن فيروسات تنتقل بسرعة كبيرة وتُسبّب نزيفاً خلال أيّام كفيروس نيباه وفيروس لاسا، مضيفاً لموقع mtv: “لأنّ الفيروسات تتطوّر تُصبح أكثر فتكاً من سابقاتها”.
ولكن يبقى السؤال، كيف يمكن توقّع الفيروسات؟ وعلى أيّ أساس؟
يُجيب عون: “السبب الأوّل هو التغيّر المناخي لأنّ ذلك يؤدي إلى زيادة الفيروسات، فارتفاع الحرارة يُحرّك بعض الفيروسات وانخفاضها أيضاً يُحرّك أخرى.
السبب الثاني هو ارتفاع عدد سكّان العالم بشكل كبير. فالكثافة السكانيّة في عدد من الدول تزيد من احتمال الأمراض وتفشّي الفيروسات وبالتالي انتقالها الى دول العالم.
أمّا السبب الثالث، فهو سهولة السفر والتنقّل بين الدول ما يُسهّل أيضاً انتقال الفيروسات والأمراض بين البلدان بسرعة وخلال ساعات”.
بالإضافة إلى ذلك، باتت هناك أدوات لكشف الفيروسات وفهمها أكثر كالـpcr مثلاً الذي يُستخدم لعدد من الفيروسات الى جانب كورونا.
هنا، يلفت عون إلى أنّ مهمة منظمة الصحة العالمية أن تُحذّر، قائلاً: “يتمّ البحث عن الفيروسات كي نكون جاهزين كطبّ وقائي وإجراءات استباقيّة”، ومشدّداً على أنّ “الوقاية تبقى هي الأهم، أي أخذ اللقاح إن كان متوفّراً واقفال البلدان التي تنتشر فيها هذه الفيروسات إلا أن هذا الإجراء صعب التطبيق لأنّه يحتاج الى قرار سياسيّ”.
ويختم عون بالقول: “التحذير نوع من الوقاية، ومن الممكن أن تصحّ هذه الافتراضات”.