“نعيش أيامًا سوداء”… وتخوّف من المرحلة المُقبلة!

تزدادت عمليات البحث عن أسعار الخضار خلال هذه الفترة من قبل الكثير من المواطنين، وهذا بالتزامن مع إقتراب شهر رمضان المبارك.

في هذا الإطار، يؤكّد رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع إبراهيم ترشيشي في حديثٍ “ليبانون ديبايت”، أن “المنتوجات الزراعية موجودة في الأسواق وهناك وفرة في الخضار والفاكهة التي نحتاجها في شهر رمضان المبارك، إلّا أنه كما نعلم التغيرات المناخية وتدني درجات الحرارة تؤدي إلى إنخفاض تدفق هذه المنتوجات إلى الأسواق”.

ويوضح ترشيشي، أن “الأسباب الرئيسية لإرتفاع الأسعار هي أن الطلب يكون أكبر من العرض، وللأسف ليس لدينا الكمية الكافية من المنتوجات الزراعية التي تكفي الاسواق في الوقت الحاضر، لذلك نحن بحاجة من حين إلى آخر إلى إستيراد ما يلزمنا من الخضار”.

ويؤكّد أن “عملية التصدير تعاني من أكثر من مشكلة، منها أن البواخر لا تستطيع المرور في البحر الأحمر وأسواق المملكة العربية السعودية لا تزال مغلقة أمامنا، إضافة إلى الضريبة السورية التي لا تزال موجودة على البضائع المصدرة، إلّا أن المشكلة الأهم والتي تُعيق عملية التصدير هي إضراب الموظفين في القطاع العام “.

ويقول: “نناشد المسؤولين بضرورة معالجة ملف موظفي القطاع العام والعمل على إنصاف كافة الموظفين كي يعودوا إلى عملهم، فلا يجوز أن تكون المرافق الأساسية في البلد معطلة، لا سيما أننا حاليًا بأمس الحاجة لإستيراد الخضروات التي نحتاجها في شهر رمضان وكذلك الامر نفسه بالنسبة للبضائع التي نصدرها”.

ويتخوّف ترشيشي من “إستمرار الوضع على ما هو عليه خصوصًا في البحر الأحمر وباب المندب، إضافة إلى إغلاق المعابر البرية نتيجة إضراب موظفي القطاع العام فعندها ستكون الضربة القاضية للقطاع الزراعي لأننا نعيش أيامًا سوداء، لذلك على الدولة إيجاد بدائل وإلّا سنذهب نحو الأسوأ”، مشدًدا على” ضرورة إنهاء الحظر السعودي على لبنان وعلى الشاحنات اللبنانية التي تمر عبر أراضيها”.

Exit mobile version