عقد “لقاء الهوية والسيادة” مؤتمرًا عامًا، لمناقشة الوثيقة، التي أطلقها بعنوان “رؤية جديدة للبنان الغد، دولة مدنية لامركزية حيادية” صيف 2023 وذلك، في الصرح البطريركيّ، في بكركي، برئاسة البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي.
ورأى الراعي، أنّ “هذه الوثيقة ايجابية تحمل قسمين: القسم الثابت والقسم الذي يشكّل مسائل”.
وقال: “القسم الثابت هو أنّ لبنان دولة مدنية، فمنذ العام 1920 فصل لبنان الدين عن الدولة في جملة تقول أن الانتماء الى لبنان يتمّ عبر المواطنة لا عبر الدين، واذا أخذنا الدستور فلا يوجد أي شيء يجمع الدين والسياسة”.
وأضاف الراعي، “الثابتة الثانية فهي أنّ لبنان تعدديّ وهذا جماله فهو مؤلف من مكونات عديدة ثقافية ودينية ضمن وحدة الوطن وكي نعيش هذه التعددية في الوحدة وُجد ما يُعرف بالميثاق الوطنيّ والذي جدده اتفاق الطائف ونظمه الدستور”.
وأشار إلى، أنّ الثابتة الثالثة هي من صميم طبيعة لبنان على الرغم من أنّها قد تخلق حالة جدل “وهي لبنان الحياديّ لأنه لا يمكن أن لبنان التعددية والديمقراطية اذا لم يكن حياديًا”.
وقال الراعي: “القسم الجديد هو إدخال عناصر تتجاوز الدستور، كما هو اليوم وتتجاوز اتفاق الطائف، فنحن نقول دائمًا، دعونا ننفذ اتفاق الطائف نصًّا وروحًا، ثم يمكننا السير إلى الامام”.
وتابع، “نحن اليوم أمام طروحات مستقبلية، لكنّها لا يمكن أن تحل مكان اتفاق الطائف أو مكان الدستور، وهذا ما سناقشه اليوم من كل جوانبه”.