جحيم بانتظارنا… استعدّوا للأسبوع الثّاني من آذار!

يحلّ شهر رمضان المبارك بعد حوالى أسبوعين، فتتزيّن معه الموائد طوال هذا الشّهر. إلا أنّ عائلات في لبنان، حُرِمَت، خلال العامين الماضيين، من فرحة العيد، بسبب ارتفاع أسعار المأكولات والمنتجات، واكتفت بوجبة واحدة، ليومَين على الأقلّ. وككلّ عام، يُتوقّع أن نشهد أيضاً هذا الارتفاع مع حلول رمضان. فما الأسباب التي تدفع التجّار إلى رفع الأسعار؟

يشرح الباحث في الدّوليّة للمعلومات محمد شمس الدّين بأنّ “الأسعار ترتفع عادةً في بداية شهر رمضان المبارك، نتيجة العادات الغذائيّة لدى المسلمين، وبالتّالي، تُرفَع أسعار المنتجات المحلّيّة أيضاً”.

ويتوقّع، في حديث لموقع mtv، بأن ترتفع الأسعار خلال شهر رمضان من هذا العام، أكثر من العام الماضي، وقد يصل هذا الارتفاع إلى 20 في المئة، ويعود ذلك لأسباب عدّة، أبرزها، الحرب الرّوسيّة – الأوكرانيّة المستمرّة، وأزمة كورونا السّابقة.

ويُضيف: “أمّا حالياً، فالسّبب المُستجدّ والذي يدفع إلى رفع الأسعار، هو أزمة الملاحة البحريّة في باب المندب، والتي أدّت إلى زيادة كلفة الشّحن والتّأمين”.

ويُتابع: “بدأ تطبيق الضّرائب والرّسوم الواردة في موازنة عام 2024، فعليّاً، منذ الأسبوع الماضي، وبالتّالي، ستتأثّر الأسعار تِباعاً بهذه الرّسوم، وسترتفع تلقائيّاً”.

إذاً، “نحن أمام جحيم في ارتفاع الأسعار في الأسبوع الثّاني من شهر آذار المقبل”، أي مع بداية شهر رمضان المبارك، وفق ما يُؤكّد شمس الدّين.

يبدو أنّ الأسعار ستكوي اللّبنانيّين، وبالتّالي، ستكون ناراً تُحرق التّجّار والزّبائن معاً، ويبدو أيضاً، أنّ عدداً كبيراً من العائلات سيعتمد “التّقنين” هذا العام بسبب الأوضاع الاقتصاديّة والمعيشيّة المتردّية أصلاً، من دون حتّى الارتفاع الجنونيّ في الأسعار الذي سنشهده بعد أيّام.