“جو مشجّع من الحزب”… عامل أساسي قد يخرق جدار الأزمة الرئاسية!
تبدي القوى السياسية تجاوبًا مع المبادرة المطروحة من قِبل تكتل “الإعتدال الوطني” التي حركّت الجمود المحيط بالملف الرئاسي بهدف الاتفاق على مرشح توافقي، لكن تبقى نتائج هذه المبادرة مرتبطة بخواتيمها.
في هذا الإطار، يؤكّد عضو تكتل “الإعتدال الوطني” النائب وليد البعريني، أن “الجولة التي قامت بها التكتل هذا الأسبوع أفضت إلى أجواء إيجابية ومشجعة لجهة تجاوب مختلف الكتل مع المبادرة والترحيب بها، وهذا عامل أساسي وهام يسهم بخرق في جدار المراوحة في الملف الرئاسي”.
ويوضح في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “هذا الجو سيكون حافزًا للتقدّم أكثر بهذا المسعى الذي نقوم به، مع أملنا بأن نبلغ الخواتيم الايجابية عبر انتخاب رئيس للجمهورية”.
وحول الانتقادات التي تطال المبادرة على إعتبار أنها غامضة، يقول البعريني: “أفضّل أن أسميها استفهامات أكثر من انتقادات، ونحن بالفعل سمعنا بعض الأسئلة من عدد من الافرقاء وقدّمنا إجاباتنا وفق الرؤية التي نحملها، وأظن أن ما تم إعتباره غموضًا قد توضّح، وبالتالي هذه أهمية التواصل واللقاءات التي نجريها”.
وفيما يتعلّق باللقاء مع حزب الله يوم الإثنين، يُشير إلى أنه “يجب ألا نستبق الأمور لكن نحن سندخل على اللقاء بجو مشجّع، لا سيما أننا سمعنا تصريحات لأكثر من زميل من نواب كتلة “الوفاء للمقاومة” يعبّرون عن تأييدهم للحوار غير المشروط، فدعونا نراهن على هذا الأمر”.
ويُضيف: “نحن نسير خطوة خطوة وسنعلن عن كل مرحلة في حينها، والآن نحن في المرحلة الأولى وهي تلّمس أجواء الكتل والحمدالله تسير بشكل جيد، لذلك علينا ألا نحرق المراحل”.
ويختم البعريني: “نحن نقوم بتحرك لبناني صرف لتقريب وجهات النظر وللتخفيف من التوتر وإيجاد مساحة للتلاقي من أجل إنقاذ البلد، ومتى أمّنا هذا الجو داخليًا يصبح دور الخارج داعمًا لما يتفق عليه اللبنانيون بين بعضهم”.