كتب ميشال نصر في” الديار”: احتلت صدارة اهتمام الصالونات السياسية تغريدة لافتة لبيك المختارة، زاد من طين كلامها المبهم بلة صورتها الملغومة، التي حملت اكثر من معنى وتفسير.
فالمختارة التي اعتادت منذ فترة ايصال رسائل “عالرايح والجايي” عبر تغريدات من مختلف العيارات، فاجا سيدها المتابعين ببضع كلمات كانت كفيلة بدفع الناس والاطراف الى ضرب اخماسها باسداسها، خصوصا انه حدد تاريخا محذرا،”احذروا الـ 15 من آذار”، مضيفا غزة.
ووفقا لمصادر دبلوماسية فان كلام البيك ينطلق من معطيات متوافرة عن ان “اسرائيل” ستباشر منتصف الشهر المقبل عملياتها الجدية في منطقة رفح، تزامنا مع تصعيد على الحدود اللبنانية، قد يصل الى طهران، شاملا سوريا والعراق، بدعم اميركي، في ظل التعثر الاميركي – الايراني.
وتابعت المصادر، بان ايران التي تلعب على حفة الهاوية، مارست سياسة الصبر وضبط النفس خلال الاشهر الثلاثة الماضية، حيث ضغطت بقوة لاخراج المقاومة العراقية من الصراع بين غزة و “اسرائيل”، وبالمقابل خاضت مفاوضات مع الرياض، لابقاء الوضع في لبنان ضمن حدود الضبط وعدم توجيه ضربات واسعة على اراضيه، حيث تعتبر حزب الله درة تاج محور المقاومة، ومن هنا ضرورة ابقائه خارج دائرة الاستهداف حاليا، في ظل القرار الدولي باعادة حماس الى الصفر.
وكشفت المصادر ان المخابرات العسكرية الاميركية تمكنت من جمع معلومات ومعطيات تؤكد ان سفن الاسطول الايراني المنتشرة في منطقة البحر الاحمر، تقوم بتحديد مواقع وهويات السفن العابرة في المنطقة وتحديد احداثياتها، حيث يتم توجيه ضربات اليها من البر من مناطق نفوذ الحوثيين، وهو ما يرجح ان احدى ابرز العمليات التي ستسهدف طهران، تتمثل بتوجيه ضربة الى اسطول الحرس الثوري.
وختمت المصادر بان مسالة الحصول على القدرة لانتاج قنبلة نووية واحدة، تبقى ضمن الحسابات الدولية، الا ان آثار ذلك وتداعياته تتمثل في الحد من نفوذ ايران الاقليمي، عبر استخدام القوة الخشنة هذه المرة، بعدما نجحت الاستراتيجية المتبعة في تقسيم المحور.