“قنبلة موقوتة” على وشك الإنفجار في لبنان… ودعوةٌ “عاجلة” لنزع فتيلها!
شأن السجون اللبنانية شأن الكثير من المؤسسات التي ضربتها الأزمة الإقتصادية, إلا أن التداعيات هنا أكبر لا سيّما أن المعالجة غائبة تماماً ممّا ينذر باحتمال إنفجار القنبلة التي ستصل شظاياها إلى كافة مكوّنات الشعب اللبناني, لا السلطة السياسية والأمنية فقط.
وأزمة اليوم في السجون تنطلق من أمر أساسي وهو الغذاء، مع أنباء تتحدّث إلى حدّ كبير عن توقف الشركات الموردة للمواد الغذائية عن تأمين الخبز حتى, وهو ما أثار البلبلة في صفوف السجناء، بما ينذر من احتمال إنتفاضة جوعى داخل هذه السجون.
وفي هذا الإطار, أكّدت مصادر معنيّة بالملف لـ “ليبانون ديبايت”, أن “الواقع في السجون سيء جداً, فهو ينحدر بشكل سريع نحو الهاوية, على اعتبار أن هناك تحديات كبيرة تواجه الدولة اللبنانية, وكافة المعنيين في هذا الملف”.
وشدّدت على أن “الوضع سيئ جداً وصعب, وعلى المعنيين التحرّك فوراً قبل وقوع الكارثة, لا سيّما أن الموازنة المخصّصة للسجون متدنية جداً, مما لا يسمح بتأمين الإحتياجات الغذائية والطبية بشكل كاف للسجناء”.
وعن سبب إنقطاع الخبز في السجون؟ أوضحت المصادر, أن “شركة عبدالله غروب، المتعهدة بتأمين الخبز لسجون رومية والقبة وزحلة، أعلنت التوقف عن تسليم الخبز لهذه السّجون بعد امتناع وزارة المال عن تسديد مستحقاتها منذ أكثر من 5 أشهر, رغم الوعود المتكرّر بالدفع والذي أبقى سير عملية تسليم الخبر على حالها إلى اليوم”.
وتطرّقت المصادر, إلى “الإكتظاظ الحاصل في السجون, لا سيّما في سجن رومية, الأمر الذي زاد من الطين بلّة برأيها, فمقومات الحياة غير متوفرة في السجون, والدولة عاجزة عن أن تقوم بدورها”, مشددة على أنه “للسجين حقوق بديهية من المأكل والمشرب والطبابة”.
وأكدت المصادر, أن “ما يحصل لا ينذر بالخير حتى أنها وصفت الأمور بـ” القنبلة الموقوتة”, والتي على الدولة أن تسارع إلى نزع فتيلها قبل فوات الآوان”.