“مواقف متصلّبة… الأيام المُقبلة ستكون شديدة الخطورة!
يرى الصحافي والكاتب السياسي علي حمادة، أن “زيارة الموفد الاميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان لم تحمل أية مؤشرات إيجابية أو سلبية، بل هي كانت تهدف إلى إحاطة المسؤولين اللبنايين بأفكار أميركية، وقد سلّم هوكشتاين هذه الأفكار للرئيسين بري وميقاتي وأيضًا إلى النواب الذين إلتقاهم”.
ويوضح حمادة في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “الأفكار والمقترحات التي حملها هوكشتاين تتضمن خفض التصعيد العسكري من قِبل حزب الله وإسرائيل، إضافة إلى البحث في الجانب الآخر المتعلّق بتنفيذ القرار 1701 في الوقت الذي يتفق فيه الجانبان على إعادة النازحين إلى قراهم وبلداتهم إن كان في لبنان أو إسرائيل، مما يعني أنه يمكن أن تكون هناك إجراءات ردع تأتي في إطار ثقة متبادلة بين الطرفين تضمن إعادة المدنيين إلى جانبي الحدود، وهذا ما يؤدي إلى إمتناع حزب الله وإسرائيل عن إستهداف هذه القرى الحدودية”.
ويُشير إلى “نقطة أخرى تم البحث بها وهي المتعلقة بإستئناف البحث في النقاط الـ6 الخلافية على الخط الأزرق التي لم يتم التفاهم عليها، وأيضًا معالجة الـ7 النقاط وتحديدًا النقطة B1 وتخوم مزارع شبعا التي لم يتم بعد تثبيت التفاهمات حولها، لذلك فإن الخطوة الأولى تقتضي تثبيت التفاهم على نقاط الـ7 الأولى ثم البدء بالتفاهم على نقاط الخلاف الحدودية في النقاط الـ6”.
ويلفت إلى أنه “تمت مناقشة مسألة التراجع إلى مسافة 10 كلم كمرحلة أولى لكن على طول الحدود وليس فقط إنطلاقًا من أبعد نقطة، أي بمعنى أن العمق يجب أن يكون بالنسبة إلى حزب الله هو التراجع مسافة 10 كلم على أقل تقدير من الغرب إلى الشرق، لكن من الواضح أن حزب الله إستبق هذه الأفكار من خلال كلام نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وبالمواقف المتصلبة التي تحدث بها أمس، حيث قال لا تتحدثوا معنا بحلول وبواسطات قبل إنهاء الحرب في غزة”.
وإذْ يؤكّد حمادة، أنه “تزامنًا مع مغادرة هوكشتاين بيروت تم إطلاق صليات صاروخية من جنوب لبنان نحو الجليل الغربي، وبالتالي هذا ما يضعنا أمام وضع متفاقم، لا سيما أننا لاحظنا الردّ الإسرائيلي الذي كان عنيفًا أمس على منطقة بنت جبيل، لذلك من المتوقّع أن تكون الأيام القليلة المقبلة شديدة الخطورة وقاسية على جبهة الجنوب”.