“المأساة حقيقية”… ودعوةٌ لمعالجة الأمر: “حياة الناس مش لعبة!”
لا تزال الأزمة الإقتصادية التي عصفت في لبنان منذ العام 2019 تنعكس وبشكل سلبي على معظم القطاعات, لا سيّما القطاع الصحي, من خلال الأدوية المهربة والمزورة التي تدخل إلى لبنان بطريقة غير شرعية, إضافة إلى فقدان أدوية الأمراض المستعصية لا سيّما السرطان والتصلّب اللويحي.
في هذا الإطار, أكّد نقيب الصيادلة جو سلوم لـ “ليبانون ديبايت”, أن “الوضع صعب جداً, إلا أن المأساة الحقيقيّة تكمن في أدوية الأمراض المستعصية, لا سيّما السرطان والتصلّب اللويحي”.
وأشار إلى أن “حالات انتحار المرضى ترتفع في لبنان لا سيّما مرضى التصلّب اللويحي”, مشيراً إلى أنه “منذ حوالي الأربع أشهر انتحر شاب يبلغ من العمر 34 سنة, بسبب فقدان أدويته, فعندما شعر بعوارض الشلل بسبب غياب الدواء، فضّل الانتحار”.
كما أكّد أن “معاناة مرضى السرطان “رهيبة”, فهناك أكثر من 30 ألف مريض سرطان لا يجدون أدويتهم, لا سيّما أن هذه الأدوية مدعومة”, مشيراً إلى أن “من يملك المال يذهب إلى السوق السوداء لشراءه لكن نوعيّة هذا الدواء مشكوك بها, الامر الذي سينعكس سلباً على صحّتهم”.
وشدّد على أن “كلفة علاج مرضى السرطان باهظة جداً, لذلك معظم المرضىى لا يستطيعون استكمال علاجاتهم”.
واعتبر أن “المطلوب اليوم, هو أن تتحمّل الدولة اللبنانية مسؤولياتها من خلال شراء الدواء المدعوم, فلماذا يمر الدواء من مالك لهالك لقباض الارواح, المسألة بسيطة, بدلاً من استيراد هذه الأدوية عبر الشركات المستوردة, تستورد الدولة الأدوية المدعومة المطلوبة للمرضى المسجلّين في الوزارة، على أن يتم توزيع الأدوية على المستشفيات الحكومية”.
وأكّد سلوم, أنه “لا يمكننا البقاء على ما نحن عليه, فمريض السرطان لا يمكن له أن يتلّقى العلاج لمدة شهر, ويتوقّف بعدها لمدة 4 أشهر, سائلاً: “هل بات مصير المصابين بالأمراض المستعصية في لبنان الانتحار؟”.
وتمنّى سلوم, على “المعنيين حلّ هذا الأمر بأسرع وقت ممكن, على اعتبار أن حياة المواطنين ليست لعبة”.