أكد الخبير العسكري العميد المتقاعد أمين حطيط في حديث إلى “صوت كل لبنان” أن الحرب هي حاجة وجودية لاسرائيل التي تُعتبر اليوم في مرحلة الاعداد لحرب واسعة مع لبنان لكن موعد التنفيذ الفعلي مرتبط بشروط تتعلق بالعلاقة بينها وبين الولايات المتحدة، لكنه تحدث عن ثلاثة شروط تتعلق باسرائيل نفسها:
اولا.. ان تمتلك اسرائيل القوة القادرة على تحقيق الانجاز المطلوب وهو ابعاد حزب الله من الحدود الى منطقة الليطاني، وهذا الشرط غير متيسّر خاليا.
الشرط الثاني هو ان تكون الجبهة الداخلية قادرة على احتواء واستيعاب ردة فعل الخصم والكل يعلم ان القبضة الفلاذية لدى اسرائيل عجزت عن تحقيق المطلوب بنسبة نحو 40% ..
أما الشرط الثالث فهو بحسب حطيط، حسم الحرب في التوقيت الذي تحدده اسرائيل والمعروف ان اسرائيل بإمكانها ان تطلق الأولى لكنها غير قادرة على تحديد الطلقة الأخيرة في الحرب.
وأكد حطيط ان واشنطن في المرحلة الراهنة لا تجد مصلحة لها في الحرب على لبنان وتحاول منع توسع العمليات في الجنوب.. واضاف “في الافق المنظور لا خطر حرب أكيدة لكن ذلك لا يعني ان هامش الخطأ غير قائم.. إمكانية الحرب بقرار اسرائيلي قائمة لكن بنسبة لا تتجاوز 30% “
وأوضح حطيط انه إذا وقعت الحرب في لبنان فإن الغد سيكون بدون أسقف أو ضوابط.. وقال “جبهة لبنان تكون عندها جبهة دفاعية إذ لدى حزب الله قدرات هائلة لم يستخدها بعد تقوم على ثلاثة عناصر أساسية: أولا، الكتلة النارية التي تتيح الوصول بدقة الى اي هدف عادي او استراتيجي في كامل فلسطين المحتلة.
ثانيا، قوة الردع التي تمنع دخول الجيش الاسرائيلي والاستقرار في لبنان بشكل مؤكد. وثالثا، عنصر القوة الاقتحامية.
وشدد حطيط على ان في هذه الحرب هناك إمكانية للانتقال من الدفاع الى الهجوم وقد جهز حزب الله نفسه لهذا السيناريو، سواء بتحصين الارض عبر الانفاق والمخابئ والملاجئ او عبر التقنيات العسكرية التي تمكنّه من العمل بالقدرات النارية او القدرة الانقضاضية وبالتالي فإن حزب الله جاهز لأي حرب وهو ما تدركه واشنطن جيدا.