بين المباشر وغير المباشر… رقم “صادم” لخسائر لبنان!

تؤدي الحروب إلى خسائر إقتصادية كبيرة جدًا، التي تبدأ من فقدان البنية التحتية إلى دمار عدد كبير من المباني والطرقات، إضافة إلى الخسائر البشرية المؤلمة.

في هذا الإطار، يُشير الخبير الإقتصادي ميشال قزح في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، إلى “الخسائر المباشرة للحرب جراء الأضرار التي تخلّفها الضربات الإسرائيلية والتي تتمثل بالبنية التحتية، بما في ذلك الطرق والمنازل والمرافق، حيث يمكن تقدير حجم هذه الخسائر بحوالي 50 مليون دولار تقريبًا منذ بداية الحرب”.

ويلفت إلى “الخسائر غير المباشرة التي يعتبر حجمها كبير جدًا بسبب الدمار الإقتصادي الذي نعيشه أي لناحية تراجع عدد السياح وتباطؤ الحركة الإقتصادية وحركة المطار، وبالتالي هذه الخسائر تصل إلى حدود 200 مليون دولار شهريًا التي يجب إحتسابها منذ شهر تشرين الأول”.

وبالنسبة إلى حركة الإستثمار، يقول: “نحن في إقتصاد مدولر ونعيش أزمة إقتصادية مستمرة لا تتوقف، لذلك لا يمكننا الحديث عن حركة الإستثمار إن كنا في حالة حرب أم لا، خصوصًا اليوم أغلبية الإستثمارات التي نشهدها تستند على حركة المغتربين الذين يأتون إلى لبنان في مواسم الأعياد”.

وعن قدرة لبنان على تحمّل المزيد من الخسائر الإقتصادية؟ يوضح قزح أن “إقتصاد لبنان مدمر في الأساس لذلك لم يعد ينفع السؤال عن قدرة لبنان على التحمل، لا سيما أننا مريّنا بفترة صعبة جدًا إمتدت من العام 2017 إلى العام 2022، وهذه السنوات شهدت دمارًا إقتصاديًا غير مسبوق على كافة المستويات”.