اخبار محلية

نضالٌ مستمرّ.. عيسى: جاهزون وفي الصفوف الأمامية.. لا نضيع البوصلة والمقاومة الشعبية خيارٌ مقدّس للتحرّر والتحرير

في ظلّ الأوضاع الراهنة والتطورات السياسية والأمنية والخطورة القصوى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفّة الغربية وجنوب لبنان، والتداعيات الكبيرة التي يتركها على مستوى المنطقة وما يحصل جراء ذلك بحق الشعب الفلسطيني واحتمال توسّع الحرب ، كانت لنا مقابلة مع عضو قيادة التنظيم الشعبي الناصري الأستاذ ناصيف عيسى.

بدايةً، وعند سؤاله عن التعريف عن نفسه، قائدًا لجيش التحرير الشعبي سابقًا أو عضوًا في قيادة التنظيم الشعبي الناصري أو منسّقًا للعلاقات الفلسطينية اللبنانية، إعتبر أنّ مسيرة النضال بدأها قبل هذه المهمّات بوقت طويل: قد يختلف أسلوب ومنهج ذلك النضال عبر الزمان، المكان، الأفراد والأهداف ولكن يظل العرق واحد والإصرار واحد. وهذا التسلسل بالمهام طبيعي جدًّا ففي زمن الحرب تولّينا وآخرين مهمة الدّفاع عن صيدا في مواجهة العدوّ الإسرائيلي وأعوانه فكان لي الفخر أن أكون قياديًّا في جيش التحرير الشعبي. وبعدها انتقلنا للعمل السياسي إلى جانب الأخ مصطفى سعد والدكتور أسامة وتوليت مهماتٍ في قيادة التنظيم ،أما اليوم فلي شرف متابعة ملف العلاقات الفلسطينية اللبنانية. ولذا، فلكلّ لقبٍ من هذه الألقاب ظروف ورؤيا ولكنّ اللقب الأحبّ دومًا والأقرب إلى قلبي …الرفيق.

أما عن تحليق المسيّرات الإسرائيلية فوق مدينة صيدا فقد اعتبر أنّ من تداعيات العصر الجديد المؤذية هي تكنولوجيا المعلومات والإتصال التي أصبح دورها رئيسيًّا في الحروب، وركيزة أساسية للعملاء والخونة. ونحن ننظر بكثيرٍ من التوجّس لموضوع المسيّرات الناشطة في سماء مدينة صيدا وجوارها فهي أشدّ خطرًا وأكثر دقّة وصيدا كانت مستهدفة دومًا ولا ننسى محاولات الإغتيال الأربعة التي تعرّض لها رمز الوطنية والقومية ورئيس التنظيم الشعبي الناصري مصطفى معروف سعد. فإسرائيل لا تزال كما هي، عدوّ مجرم مجرّد من الإنسانية، تحطّم كل شيء لتعبر ولكننا اليوم بتنا نرى صافرات الإنذار تدوي في مختلف المستوطنات الإسرائيلية وإغلاق ونزوح لسكان المستوطنات الشمالية وسط امتعاض واعتراض السكان، ونطلب من كافة أبناء صيدا توخّي الحيطة والحذر ونتمنى السلامة للجميع وعدم التجمهر في حال وقوع أيّ اعتداء.


وعن العلاقة مع حزب الله ، أكّد عيسى أن الاختلاف والخلاف مع حزب الله يعود إلى مسائل وملفات داخلية أمّا فيما يتعلّق بوحدة السّاحات وتوحّد الجهود وفتح الجبهة الجنوبية فنحن متّفقون وإتفاقنا على هذه الأمور ليس جديدًا بل يعود لثمانينات القرن الماضي وما فعلته المقاومة وتفعله في جنوب لبنان، اليمن، العراق وسوريا غيّر قواعد الإشتباك وكسر صورة الجيش الذي لا يُقهر واليوم ،نرى الإسرائيليون تائهون وتصريحات قادتهم من الناحيتين السياسية والعسكرية تعكس مستوى التخبّط في الداخل الإسرائيلي، وهم على دراية ووعي بأنّه في خضمّ ما يحصل في فلسطين وعلى الجبهة الجنوبية فإنّ حرب تمّوز تعتبر مزحة أمام ما سيواجهه الصهاينة إن توسّعت الحرب. أمّا عن مدينة صيدا، فهي مدينة عروبية متجددة لا تعرف المزايدة، ثابتة لا تعرف التلوّن باللون الرمادي ،مقاومة لن تكون يومًا على الحياد. وما لم تعرفه إسرائيل أو عرفته وتجاهلته هو طبيعة الصراع مع لبنان،فهنا المسائل أكثر تعقيدًا، الخلافات الداخلية لا تلغي المبادئ ولا تقتل مقاومتنا. وأبناء صيدا وقواها الوطنية جاهزون بإصرار وعزيمة وحماس للدفاع عن مدينتهم وللذّود عن كل لبنان، وبهذه الروح والأفكار ستنهزم إسرائيل مجدّدًا وسيحقّق المقاومون نصرًا مدويًّا كما كلّ انتصار على الفاشيّة في التاريخ!
ونحن، في التنظيم الشعبي الناصري، وعلى الرغم من أننا لسنا تنظيمًا مسلّحًا إلا أننا في حالة استنفار تام وجهوزية لكل التطورات مستعدّين للتعامل مع كلّ جديد وسنكون في الصفوف الأمامية إلى جانب جيشنا ومقاومتنا جنبًا إلى جنب،اعتدنا ألّا نضيع البوصلة والمقاومة الشعبية خيارنا المقدّس للتحرّر والتحرير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى