أكّد العميد المتقاعد أمين حطيط, أن “الولايات المتحدة الأميركية تضغط وبشكل كبير على العدو الإسرائيلي للوصول إلى هدنة, لذلك تظاهر العدو أنه رحّب بموقف حركة حماس, الذي اعتبر أنه مرن وقابل للنقاش وللتفاوض”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال حطيط: “المشكلة اليوم لا تزال في إسرائيل, لا سيّما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, يعمل بين حدّين, الأول أن يستجيب للضغوط, ومع إحتمال استقالة الحكومة, والثاني, أن لا يستجيب للضغوط وأن يدخل بمشكلة مع الولايات المتحدة يقضية رفح”.
وأضاف, “ما لفت نظري بقضية رفح, أنه في الوقت الذي يقول العدو أنه يقوم بخطّة لإخراج المدنيين من رفح, قام اليوم بمحاصرة مجمّع الشفاء وطلب من الأهالي بالتوجّه نحو الجنوب, أي اتجاه رفح, وهذا أمر متناقض, ويعني أمراً هاماً, أن نتنياهو وصل لقناعة ضمنية, أنه لا يمكن مواجهة أميركا, والقيام بعملية رفح من غير الشروط الأميركية”.
وتابع, “كل ما يقوم به نتنياهو ما هو إلا ممطالة, لكسب الوقت لتحسين وضعيته التفاوضية, وبالتالي الهدنة في نهاية المطاف ستكون أمراً واقعاً سيلتزم به نتنياهو, إلا أن ما متاح أمامه اليوم هو الممطالة والتسويف, وإطالة الوقت, لأسبوعين أو ثلاثة كحد أقصى”.
أما فيما يتعلّق بالجبهة الجنوبية, اعتبر حطيط, أن “العدو الإسرائيلي ليس لديه القدرة لخوض حرب مفتوحة مع حزب الله في الوقت الراهن, وذلك لسببين:
– الأول: وضعية الجيش المتعب والمثقل بالجراح منذ 6 أشهر قتال إلى اليوم.
-الثاني: الموقف الأميركي الرافض لهذه الحرب, حتى أن أميركا بدأت تتّخذ تدابير تعبر من خلالها عن غضبها من نتنياهو”.
وعليه, جزم حطيط, أن “المناوشات على الجبهة الجنوبية ستبقى كما هي عليه اليوم, وستبقى قيد التعاطي بالحرب النفسية, ولا تنتقل إلى حرب مفتوحة كما يحاول أن يهدد نتنياهو والمستوطنون”.