يبدو أن البروتوكول الذي تمّ الإتفاق عليه بين اتحاد المؤسسات الخاصة ونقابة المعلمين من أجل تمويل صندوق التعويضات, لضمان تقاضي الأساتذة المتقاعدين الزيادات المّتفق عليها, فشل, على اعتبار أن عدداً كبيراً من المدارس لم يلتزم ببنود هذا الإتفاق، ممّا يهدّد أكثر من 5 آلاف متقاعد بعدم قبض الزيادات التي أقّرت لهم.
وفي هذا الإطار, أكّد مدير صندوق التعويضات في المدارس الخاصة جورج صقر لـ “ليبانون ديبايت”, أن “الصندوق بحاجة إلى 60 مليار ليرة لدفع 6 رواتب للأساتذة المتقاعدين, إلا أن ما تأمّن حتى اليوم وعلى مشارف نهاية شهر آذار, سوى 10 مليار ليرة, وهذا يؤمّن حوالي الراتب والنصف فقط لا غير”.
وجزم أنه “في حال استمر الوضع خلال هذين اليومين على ما هو عليه, هذا يعني أنه سيصرف نهاية شهر آذار, راتب عادي دون أي راتب إضافي”, مشيراً إلى أنه “ليس هناك حل وسط, إما راتب عادي يصرف, وإما الـ 6 رواتب المتفق عليها في البروتوكول”.
وأكّد أنه “لا يمكن الإنتظار لنهاية الشهر لتحويل الرواتب, على اعتبار أن الرواتب بحاجة إلى عمل إداري كبير, قبل تحويلها”.
واعتبر أنه “لا يمكن نعي البروتوكول المتّفق عليه بين اتحاد المؤسسات الخاصة ونقابة المعلمين”, متمنياً أن “يتم تأمين الأموال في المرحلة المقبلة”.
ويجزم أنه “في حال تأمّنت الأموال لاحقاً, يتمّ تحويلها مع راتب الشهر المقبل”.
وأسف صقر, لتزامن هذا الأمر مع عطلة الأعياد, فالوضع متعب وصعب, ورغم أن الراتب متدنٍ جداً والرواتب الـ6 الإضافية ليست كبيرة إلا أنها جاءت لتخفف بعض الأعباء عن المتقاعدين”.