نائب يتحدّث عن “أمرٍ مُستغرب”… ويدعو للتحرّك فوراً!
كشف التقرير الذي أعدّته اللجنة التشاركية التي شكّلها رئيس بلدية صيدا حازم بديع لمراقبة أداء معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة IBC الكائن في منطقة سينيق – جنوب صيدا، أن إدارة المعمل لم تلتزم بخريطة الإصلاحات التي وعدت بتنفيذها. فهل المجلس البلدي ستخّذ قراراً بوضع يده على المعمل؟
في هذا الإطار, أكّد النائب عبدالرحمن البزري, أن “مركز معالجة النفايات في جنوب صيدا, لم يقم بما هو مطلوب منه, وخصوصاً من الناحية النوعية, رغم أن جهوداً بذلت في السنوات السابقة من أجل تطويره”, كاشفاً أن “إدارة المعمل تتقاضى كلفة عالية جداً لمعالجة طن النفايات, والتي تفوق الـ 90 دولار على الطن, وهي نسبة تعتبر من الأعلى في لبنان”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال البزري: “مشكلة هذا المعمل, أنه قام باستقبال كميات كبيرة من النفايات المنزلية الصلبة دون أن يكون لديه القدرة التقنية, والآليات الكافية العاملة, التي تستطيع أن تعالج هذه الكمية”.
وأشار إلى أنه “في مرحلة ما منذ عدّة سنوات, قام باستقبال 200 طن إضافي من النفايات من منطقة بيروت, رغم أن قدرته الحالية على العمل بما هو المطلوب منه, لا توازي الـ 30 أو الـ 40 طن يومياً, بحسب التقارير التي وردت من اللجنة التي شكّلت من قبل بلدية صيدا, وتضمّ مندوبين وممثلين عن نواب المدينة, والقوى والفعاليات السياسية, والناشطين المجتمعيين والأهليين”.
ولفت إلى أن “التقرير الذي ورد إلى البلدية عن تطور العمل في المعمل, يشير إلى أن الإصلاحات التي طلبتها البلدية, لم يتم إنجارها بالشكل المطلوب والسريع, وأن المرحلة التي طلبها المعمل والمقدّرة بـ 6 أشهر, كي يستطيع القيام بما هو مطلوب منه, قد لا تفي بالمطلوب, وهذا يعني أن المعمل سيبقى متأخراً عن القيام بما هو المطلوب منه”.
وأشار إلى “أمر مستغرب, وهو عدم قيام أي من إتحاد بلديات صيدا – الزهراني وبلدية صيدا بمراقبة ما يقوم به المعمل, وبالتالي فإن المعمل رغم استقباله لكميات كبيرة من النفايات, فإنه لا يعالجها بالأسلوب الصحيح والمتّفق عليه”.
ومن هنا, أكّد البزري, أن “هناك صرخة في المدينة, هدفها الضغط على إدارة المعمل للقيام بالإصلاحات المطلوبة, وبالسرعة القصوى, وخصوصاً أن إدارة المعمل قد تلقّت مبالغ كبيرة من الصندوق البلدي المستقلّ, وبالتالي لم يعد يمكن لإدارة المعمل التحجّج بالنقص في القدرة المالية والتمويلية للقيام بالإصلاحات المطلوبة”.
وتطرّق إلى المشكلية الثانية التي برزت في التقرير الذي تقدّمت به اللجنة المكلفة, وهو أنه “تم إنجار مركز لمعالجة النفايات الطبية في صيدا العام 2009, وهو يعتبر من المراكز الحديثة في لبنان, وإنشاؤه بهدف معالجة النفايات الطبية الناجمة عن مدينة صيدا وضواحيها, نظراً لإهمية القطاع الإستشفائي في المدينة والقطاع الصحي عموماً”.
وأضاف,”إلا أن هذه اللجنة اكتشفت أن شركة “اركنسيال” التي تدير هذا المركز, اتفقت مع الشركة التي تدير المعمل, وأرسلت النفايات الطبية المعالجة, لكي يتم التخلّص منها نهائياً كالنفايات المنزلية, ورغم أن الجميع يعلم أنه بعد معالجة النفايات الطبية بشكل سليم يسمح التخلّص منها كنفايات منزلية صلبة, إلا أن هذا الإتفاق هو إتفاق جرى بدون علم بلدية صيدا, وبدون التنسيق معها رغم ان المنشأتين في الأساس موجودتين في النطاق البلدي لمدينة صيدا”.
وطلب البزري في الختام, من “بلدية صيدا ومن إتحاد بلدية صيدا – الزهراني, التحرّك فوراً, من خلال مراقبة المعمل, وتوجيه الإنذارات الضرورية, والإستعداد لإتخاذ كافة الإجراءات والمعاملات القاضية التي تقضي بإجبار المعمل القيام بما هو مطلوب منه, وإلاّ فإن مدينة صيدا قد تضطر لإتخاذ خيارات أخرى”.