بمثابة “بروفا”… لبنان أمام محطّة مفصلية!
نشهد خلال هذه الفترة إقبالًا كثيفًا على افتتاح مطاعم، بالرغم من الظروف الاقتصادية والأمنية التي نمرّ بها في البلد، الأمر الذي يعزّز الآمال بأن يكون لبنان على موعد مع موسم سياحيّ واعد.
في هذا الإطار، يقول رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “لاحظنا خلال هذه الفترة أن هناك فورة في إفتتاح المؤسسات المطعمية، وهذا يعود سببه إلى استياء الأفراد من جمع أموالهم في المنازل لا سيما أنهم غير قادرين على إيداعها في المصارف ويكون لديهم رغبة في تشغيل هذه الاموال، لذلك يقومون بإستثمارات في القطاع المطعمي”.
ويوضح أن “اليوم من بين كل 10 مؤسسات مطعمية يتم إفتتاحها يبقى منها 3 من أصحاب الخبرات والمجموعات الكبيرة فقط، لذلك المطلوب اليوم التروي في إفتتاح المطاعم لأن هذه المسألة بحاجة إلى خبرة ودراسة لواقع الأسواق خصوصًا لناحية الأكلاف التشغيلية الباهظة والكلفة المرتفعة للمواد الأولية كي لا يصطدموا بالأسعار ويعودوا إلى إغلاق المطاعم التي إستثمروا فيها”.
وحول التوقّعات للموسم السياحي الصيفي المُقبل؟ يؤكّد الرامي، أنه “لا يمكن وضع أي تصوّر للموسم السياحي الصيفي، لأننا نعيش كل يوم بيومه ولا نعرف إذا كانت رقعة الحرب ستتوسع، فالسائح الأوروبي الذي يحجز مسبقًا الرزمة السياحية لن يضع لبنان في حساباته، وأيضًا المغترب اللبناني في البلاد البعيدة (long distance) سينكفئ عن المجيء”.
ويُضيف: “نحن نعول على السوق الداخلي وعلى حركة المغتربين اللبنانيين في دول الخليج الذين يأتون لتمضية عطلة الأعياد مع عائلاتهم، لذلك هذه الأيام مهمة جدًا لا سيما أننا أمامنا فترة تجريبية لعيدي الفصح المجيد والفطر السعيد التي ستكون بمثابة “بروفا” إلى فصل الصيف، لنرى كيف سيكون الإقبال خلال الأعياد وعلى أساس ذلك نقيّم الموسم المقبل”.
وبالنسبة إلى أجواء الحركة في المطاعم خلال شهر رمضان المُبارك؟ يُشير إلى أن “حركة الإفطار ضعيفة جدًا لأنه ليس هناك من شركات ومؤسسات تقوم في تحضير الإفطار، أما فيما يتعلّق بالسحور فهناك نسبة إقبال جيدة، لا سيما أن السحور يتطلّب ميزانية بسيطة لإمضاء وقت ممتع في المقاهي”.
وفي الختام، يؤكّد الرامي أن “نسبة الحجوزات في الفنادق معدومة، فهي لا تتعدى 10% أو 15% حتى خلال أيام الأعياد لأننا نعيش إقتصاد حرب، لذلك نأمل أن تحمل الأيام المقبلة بشائر للموسم السياحي في لبنان”.