قطاع يمرّ بـ”أزمة تدميرية”… والأيام المُقبلة حاسمة!
نفّذ موظفو “أوجيرو” الإضراب التحذيري أمس، وبالتزامن مع هذا الإضراب حصل تباطؤ في خدمات شركة “ألفا”، وإستمر هذا الوضع لعدة ساعات إلى أن أعلنت الشركة عودة الخدمات إلى طبيعتها.
في هذا الإطار، تؤكّد رئيسة نقابة موظفي “أوجيرو” إميلي نصار في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنه “لا علاقة لنا بالعطل الذي طرأ مع شركة “ألفا”، وبالتالي نحن توقفنا عن العمل يوم أمس في خطوة تحذيرية كنا قد أعلنا عنها في السابق”.
وتقول نصار: “اليوم عدنا إلى مراكز العمل ونقوم بمهامنا بشكل طبيعي، إنما في الأيام التي حدّدنا فيها الإضراب التحذيري لن نذهب إلى العمل، كما أن موظفي الصيانة سيلتزمون الإضراب ولن يقوموا بتصليح أي عطل قد يطرأ”.
وتضيف: “نحن من الشعب نعمل ونقدّم خدماتنا بكل طاقاتنا وكل ما نطالب به هو الحصول على حقوقنا، لا سيما أن الموازنة التي صدرت لم تكن عادلة، حيث تم إعطاء قطاع “أوجيرو” 1128 مليار في وقت نحن بحاحة إلى 3400 مليار”.
وتُشدّد نصار، على أن “قطاع أوجيرو لا يمكنه أبدًا التوقف عن العمل لأن كل القطاعات والأشغال في البلد مرتبطة بالإنترنت والإتصالات، وبالتالي إذا توقف عمل أوجيرو لساعات نحن نرى ما يحصل”.
وتشير إلى أنه “لسنا هواة إضراب ولا نقصد الأذية والتخريب، لكن حقوقنا مهدورة ونمر في أزمة تدميريّة ورغم ذلك فإن موظفي “أوجيرو” يقومون بواجباتهم ويبذلون جهودًا إضافية، لذلك ليس من حقهم العيش بكرامة والمحافظة على حقوقهم”.
وتتابع: “من غير المقبول أن تهان حقوق وكرامات الموظفين خصوصًا في ظلّ هذه الظروف، ألا يكفي أننا خسرنا كل أموالنا، فلماذا هناك قطاعات بدأت تسوي أوضاعها وتتأقلم مع وضع البلد فيما معاناة موظفي أوجيرو مستمرة، علمًا أنهم أكثر موظفين متواجدين للعمل على الأرض، لذلك الأولوية اليوم هي المحافظة على كرامة موظفي هذا القطاع قبل أي شي”.
وفي الختام، تلفت نصار إلى أن “المطلب الأساسي اليوم هو ردّ قيمة الرواتب إلى ما كانت إليه قبل الأزمة”، مؤكدة أنه “ننتظر الأيام المقبلة ليُبنى على الشيء مقتضاه، لكن حتى الآن لم نتلقَ أي أجوبة على مطالبنا، لذلك قرارنا بالإضراب سيبقى مستمرًا دون أي تراجع”.