رئاسة الجمهورية.. هذا موعدها!
أبدت مصادر متابعة لـ”الأنباء” الكويتيّة أن عطلة عيدي الفصح والفطر لم تحجب الاتصالات والمشاورات واللقاءات السياسية البعيدة عن الأضواء، خشية إفشال أي تقدم في حلحلة العقد والعراقيل التي تواجه الاستحقاق الرئاسي.
وفي هذا الإطار، فإن التلاقي والتواصل بين الأطراف السياسية في الإفطارات الرمضانية كانت فرصة غير مباشرة في الاتفاق على عقد لقاءات ثنائية، وأحيانا أكثر لطرح بعض الأفكار في ما بينهم للوصول إلى قواسم مشتركة حول العديد من القضايا الملحة وفي مقدمتها انتخاب رئيس بعيدا عن أي مصالح شخصية، وفي المعلومات “الأنباء” أن معظم المبادرات المحلية والخارجية فشلت حتى الآن في تحقيق أي خرق لانتخاب رئيس، والمعول عليه هو الاتفاق بين كل المكونات السياسية اللبنانية على خارطة طريق محلية مدعوة خارجيا للسير بانتخاب رئيس على ألا تشكل تحديا لأي طرف، وهذا سيبدأ فعليا بعد الأعياد المسيحية والإسلامية بتكتم شديد لإنجاح المساعي والجهود المبذولة في هذا الاطار.
وكشفت المعلومات أن كل الأسماء المطروحة حاليا هي خارج السياق، والتوجه نحو الخيار الثالث المجهول بحيث ان يسحب كل فريق مرشحه وإذا لم يتم ذلك فإن هذه الاتصالات ستبقى تدور في حلقة مفرغة وهناك خشية من امتداد تعطيل انتخاب الرئيس إلى أمد غير منظور رغم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والكيانية التي يمر بها لبنان.
وعن التفاؤل الذي يطرح بين الحين والآخر، يشير المصدر الى أنه سراب في صحراء قاحلة.
وأعرب عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب محمد سليمان، في حديث لـ”الأنباء”، عن ارتياحه للمباحثات التي تجري بين القوى السياسية المعنية بالاستحقاق الرئاسي انطلاقا من المبادرات المتنوعة، وفي مقدمتها مبادرة تكتل الاعتدال الوطني التي ما زالت على قيد الحياة رغم كل العقبات والعراقيل التي تواجهها من الداخل اللبناني.
ولفت إلى أن التعاطي مع المبادرة من الدول الشقيقة والصديقة إيجابيا ومشجعا للمضي فيها، وأمل أن يكون نيسان شهر الحسم لإنجاز انتخاب رئيس بمعزل عما يحصل في المنطقة وخاصة في غزة.
وقال: نتوقع في الشهر المقبل انفراجا كبيرا في لبنان الذي لم يعد يستطيع أن يستمر من دون رئيس وحكومة فاعلة لتفعيل عمل مؤسسات الدولة، ونحذر كل من يضع العصي في الدواليب لانتخاب رئيس للجمهورية يكون خائنا لوطنه وسيحاسبه الشعب اللبناني.