فيما يستمر العدوان الإسرائيلي على الجنوب تبقى العين على انتهاك العدو للأحراج حيث يواصل قصفها بالفوسفور الأبيض مما يسبب خسائر فادحة لا تقتصر على العام الحالي بل تمتد لسنوات عديدة.
وفي هذا الإطار, أكّد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن لـ “ليبانون ديبايت”, أن “العدو الإسرائيلي يقوم باعتداء ممنهج على الأراضي الزراعية بشكل عام, وعلى القطاع الزراعي بشكل خاص”.
وأكّد أن “الخسارة كبيرة جداً, إلا أنه لا يمكن تقديرها حتى الساعة, فاليوم هناك ضرر على القطاع بشكل مباشر, وضرر على المستقبل المتوسط والبعيد”, كاشفاً أن “الضرر المباشر يقدّر بالمليارات”.
وتطرّق إلى “إحراق شجر الزيتون من قبل العدو الإسرائيلي, الأمر الذي سينعكس وبشكل كبير على مواسم الزيت والزيتون المقبلة, أقلّه لخمس سنوات”.
وأكّد أن “الدولة ستقف إلى جانب الأهالي في الجنوب, لا سيّما المزارعين”, مشيراً إلى أنه “سيصار إلى وضع خطة كاملة متكاملة لمسح الأضرار, بالتعاون مع الهيئات المختصة في الحكومة, ومع الهيئات المانحة, وحينها يُبنى على الشيء مقتضاه”.
وشدّد الحاج حسن على أنه “حُكماً سيتم إعادة زراعة الأراضي الحدودية, وقال: “نحن متأصلون منذ السيد المسيح وما قبله, فهذه الأرض هي أرض العجائب وبلاد القديسين والأنبياء, والإسرائيلي يحاول أن يقتلع شجرة الزيتون الذي كانت أولى عجائب السيد المسيح في قرى الجليل, ونحن نؤكّد لهذا العدو, أن كل اللبنانيين يقفون إلى جانب الجنوب وإلى جانب الحق في كل نقطة تراب ومياه, وكل نقطة نفط موجودة في مياهنا”.
