نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريراً كشف فيه عن مخاوف الإسرائيليين من الرّد الإيراني المحتمل على الغارة الإسرائيلية التي طالت القنصلية الإيرانية في دمشق قبل أيّام، وأسفرت عن مقتل عددٍ من المستشارين التابعين للحرس الثوري الإيراني.
ويقول كاتب التقرير أمنون ليفي إن “يوم السابع من تشرين الأول جعله يهتزّ مثل أي شخص آخر، وذلك حينما هاجمت حركة حماس المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة”، ويضيف: “لم أكن خائفاً من التجول في الشارع وركوب الدراجة والعمل ومواصلة الحياة. الخوف الموجود في المنطقة محدد ومعروف، لكن هذه المرة الأمور مختلفة”.
وتابع: “جزء من الخوف الآن هو انتظار الضربة الإيرانية. الطائرات تحلق فوقنا وضجيجها كبير، في حين أننا نراقب تصريحات المسؤولين الإيرانيين وكبار المسؤولين لدينا.. كل ذلك يضعنا جميعاً في حالة من الترقب والقلق”.
وأكمل: “لسنوات عديدة كان هناك حديث عن مواجهة مباشرة مع إيران، لكننا لم نشهدها أبداً. عندما أقرأ في الصحف عن أسراب من الغواصات وصواريخ كروز التي تغزو البلاد، وعندما أسمع أن ذلك سيأتي قريباً جداً، ولكن لا يوجد تاريخ محدد، فإن هذا يصيبني بالشلل”.
وأردف: “الخوف الأكبر هو أننا في خضم الكارثة الكبرى التي بقينا نهرب منها منذ سنوات. الهجوم الكبير على إسرائيل – إيران من الشرق، حزب الله في الشمال، حماس في الجنوب الغربي، الحوثيون في اليمن. أعداء مريرون وحازمون وقاسيون. لقد رأينا بعض القسوة”.
ويعرب ليفي عن إنعدام الثقة المطلق بالحكومة الإسرائيلية، وقال: “أنظر إلى تحركات قادتها، وأتعجب من تصرفاتهم، وأعجب من تقصيرهم. لا يوجد نقاش جدي في مجلس الوزراء حول اليوم التالي بعد الحرب”.