كتبت لورا يمّين في “المركزية”:
عيون الفلسطينيين والعالم على مفاوضات القاهرة التي تبحث في اتفاق تهدئة في غزة. يشارك فيها هذه المرة، إلى جانب رئيس المخابرات المصرية، كل من رئيس المخابرات الأميركية وليام بيرنز، ورئيسي الموساد ديفد برنياع، والشاباك رونين بار، ومندوب الجيش الإسرائيلي في المفاوضات اللواء احتياط نيتسان ألون، بالإضافة إلى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
في هذا السياق، نقل موقع والا العبري عن مسؤول إسرائيلي كبير زعمه أن “الوفد الإسرائيلي المفاوض سيعمل على تحسين مقترح الوسطاء حتى النهاية، ومحاولة العودة بصيغة من المرجح أن تؤدي في رأي الوفد المفاوض إلى اتفاق”. وقالت القناة 12 العبرية إن هناك تطوّرا لافتا في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، مشيرة إلى أن “الوفد الإسرائيلي المفاوض برئاسة رئيس الموساد يحصل لأول مرة على تفويض من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ببلورة نص اتفاق لصفقة مع حماس”. اذ ان الاخير، كان في السابق، يحدّد صلاحيات الوفد ضمن بنود وصلاحيات ثابتة ولا يعطيه حرية التفاوض، ولكن في النهاية المصادقة على الصفقة ستتم في مجلس الكابينت للشؤون الأمنية والسياسية.
هذه المرة، تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية” ان اكثر من معطى يشجع على توقع نجاح المفاوضات في التوصل الى اتفاق هدنة. فالضغوط الاميركية والدولية على نتنياهو بلغت حدا غير مسبوق سيما بعد استهداف القوات الاسرائيلية قافلة اغاثة ومقتل واصابة عمال فيها.. ويبدو ان هذه الضغوط فعلت فعلها بدليل موافقة نتنياهو على تكثيف وتيرة ادخال المساعدات الانسانية الى غزة.
ايضا، تم امس سحب الفرقة 98 الإسرائيلية من غزة. وقد ذكر موقع إنتلي تايمز العبري أنه “من المرجح أن تكون هذه الخطوة، جزءا من تحرك يهدف إلى إحداث انفراجة في محادثات صفقة التبادل في القاهرة.
واذا سارت الامور كما يريد الوسطاء، ولم يتراجع الاسرائيليون عن مرونتهم ولم تتشدد حماس في اشتراط وقف نهائي للنار، في اللحظات الاخيرة، فانه من غير المستبعد ان يبصر الاتفاق النور في عيد الفطر، بعد ان كان متوقعا في مطلع رمضان.