لا تزال تداعيات مقتل منسّق القوات في جبيل باسكال سليمان تتوالى, إذ إنتشر على مواقع التواصل الإجتماعي بيان تحذيري صدر عن أبناء وأهالي منطقة الأشرفية والجوار, طلبوا فيه من النازحين السوريين, بوجوب مغادرة المنطقة فوراً قبل يوم غد الجمعة كأقصى مهلة, وذلك تفادياً لما ستؤول إليه الأمور من غضب وعنف وتفلّت أمني.
إلا أن النائب نديم الجميل, يعتبر في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “من قام بنشر وتوزيع هذا البيان, ليس من أبناء الأشرفية, فهناك طابور خامس يستغل ما يحصل, لإثارة الفتنة في الداخل”.
ولا يخفي أن “هناك استياءً عاماً من قبل أبناء الأشرفية من مقتل منسّق القوات على أشخاص من التابعية السورية, إلا أن الأمور لن تصل إلى إصدار بيان تحذيري من قبلهم يطلبون فيه من النازحيين مغادرة المنطقة”.
ويجزم أن “كل ذلك يصبّ في خانة الحقن والتضليل, فالطابور الخامس يحاول الإستفادة من هذه الجريمة, لتوتير الأجواء أكثر وأكثر, وهذا لن نسمح به”, متخوفاً من أن يهدد ذلك الاستقرار في الداخل”.
ومن يتهم تحديداً بالطابور الخامس؟ يعتبر أن “كل شخص لديه مصلحة الصيد في الماء العكر يمكن اعتباره طابوراً خامساً, فهناك الآلاف لديهم هذه المصلحة”.
ويشدّد الجميل على أن “لا أحد يمكنه توزيع المناشير وتعليقها على الجدران دون التنسيق مع كافة الأطراف المعنية”, مؤكّدا أن “كافة المعنيين يقومون بمتابعة ما تم نشره في الاشرفية تجنباً لاثارة الفتنة “.
