قدم وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي، اليوم الخميس،عرضا مسهبا حول “الوضع التربوي في لبنان والأزمات المتعددة التي يعاني منها القطاع”، مركزا على “العلاقة الوطيدة التي تربط وزارة التربية مع الوكالة منذ البرامج الأولى للتعاون التربوي التي بدأت في العام 2010 “.
واشار، خلال اجتماع في المركز الرئيسي للوكالة الأميركية للتنمية الدولية “USAID”، إلى “أهمية هذا التعاون في التطوير التربوي، خصوصا من خلال مشروعي “كتابي الأول” و”كتابي الثاني”.
وذكر الحلبي، أنه “أعلن مع ممثلة الوكالة في بيروت منذ أسابيع قليلة “إنطلاق مشروع “كتابي الثالث” الذي يمتد من العام 2023 إلى العام 2028، والذي خصصت له الوكالة تمويلا يبلغ 97 مليون دولار، يتم صرفها على مدى هذه السنوات في تحسين نوعية التعليم ورفع قدرات الجهاز البشري التعليمي والتدريب وتنفيذ برامج الدمج المدرسي لذوي الإحتياجات الخاصة والصعوبات التعلمية في المدارس الرسمية الدامجة إضافة إلى العديد من المكونات التي ترفع مستوى التعليم وجودته”.
وشرح الوزير الحلبي “متطلبات الخطة التي وضعتها الوزارة وملاءمة مكونات البرنامج معها”، خصوصا أن “الإدارة في الوزارة تتجه بصورة متزايدة نحو اعتماد الرقمنة، مما يحتاج إلى تخصيص تمويل كبير لهذه التوجهات”.
واوضح، “خطة الإصلاح التي تنتهجها الوزارة”، وطلب من الوكالة ان “تكون إلى جانب لبنان في تحقيق هذه الخطوات والبرامج الإصلاحية لما لها من انعكاس إيجابي على قطاع التربية والتعليم بكل مندرجاته”.
وخلال الاجتماع،أكد الجانب الأميركي وقوفه إلى جانب التربية في لبنان، مشيرا إلى أن “برامج الوكالة محددة مسبقا ولكنهم اخذوا في الإعتبار العرض الذي قدمه الوزير الحلبي، من أجل التفكير في مواكبته مع تطور تنفيذ المشاريع التربوية المشتركة”.