في ظل حساسية الوضع والخوف من جرّ البلد إلى فتنة لا يحمد عقباها, إجتمعت لجنة حقوق الإنسان يوم الأربعاء المنصرم, برئاسة رئيس اللجنة النائب ميشال موسى, وذلك للبحث في موضوع النازحين السوريين في لبنان.
في هذا الإطار, اعتبر موسى في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “الهدف وراء إنعقاد اللجنة هو للإضاءة على الحوادث الأمنية المتعدّدة والمتنوعة, التي تهزّ البلاد, لحساسية الأمر, لا سيّما بعد حادثة مقتل منسق القوات في جبيل باسكال سليمان على يد أشخاص من التابعية السورية”.
اعتبر أن “الملف السوري هو أكبر من حجم لبنان, وعلى المجتمع الدولي أن يساعد لبنان لإيجاد حل لمسألة النزوح السوري, لا سيّما في ظل الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد, إضافة إلى المشاكل الأمنية التي تتزايد والتي تخلق توترات كبيرة, تتسبّب بخطاب من الكراهية”.
وأكّد أنه “خلال إنعقاد الجلسة, تم التأكيد على الجميع أن يعمل عبر صداقاته في الخارج من أجل إيصال رسالة, مفادها بأن لبنان لا يستطيع أن يستمر في هذا الوقع المرير, وسط ما نشهده من مشاكل”.
وشدّد على أن “الملف النزوح السوري, يحتاج إلى مساعدة المجتمع الدولي بحلول فعلية, لا سيّما أننا على أبواب مؤتمر بروكسل التي ستشارك الحكومة اللبنانية فيه, كما دول كثيرة معنية بهذا الإطار”.
وأشار إلى أنه “يجب إعداد خطة موحّدة للدولة اللبنانية, يشارك فيها كافة الفرقاء, تجنباً للمزايدات السياسية من أجل الدفاع عن موقف لبنان بصورة موحدّة نظراً للظروف الصعبة التي يعيشها”.
وعن أجواء اللقاء؟ أكّد أن “المناقشات كانت كثيفة ومعمّقة, وتمثّل فيها أفرقاء من تيارات سياسية مختلفة, إضافة إلى الحكومة”.
وشدّد موسى, “على أهمية إنعقاد اللجنة, لا سيّما أن ما يحصل أمر خطير جداً, ويجب التعاطي معه بحس وطني, وضرورة لفت الحكومة من المجلس النيابي, للمسارعة بمعالجة كافة هذه المشاكل”.
لكنه أكّد أن الحل ليس في لبنان بل عند المجتمع الدولي, لذلك يجب أن يكون هناك تعاون بينها لحل هذه المشكلة المتعدّدة الأطراف.