في ذكرى اعتقال جعجع … نائب سابق يكشف عن حقائق كبرى!

صدر عن النائب السابق إيلي كيروز, اليوم الاثنين, البيان التالي “في ذكرى اعتقال سمير جعجع في 21 نيسان 1994 وكي لا ننسى وكي لا تنسى اجيال المقاومة اللبنانية ومن اجل المزيد من النضال في مواجهة الاخطار الحاضرة فأني أستعيد بعض الحقائق الكبرى في تلك الحقبة: 1 – المقدمات السود : لقد جاء اعتقال سمير جعجع في 21 نيسان 1994 بعد سلسلة من المقدمات السود بدأت في العام 1990 مع اغتيال المسؤولين القواتيين ايلي ضو وسامي ابو جودة وسليمان عقيقي ونديم عبد النور بالاضافة الى خطف بطرس خوند ، الغائب دائماً عن عائلته ورفاقه، وانتهت بالقرار الكبير على الطريقة العثمانية والسورية”.

واضاف, ” 2- مديرية المخابرات يومها تنفذ القرار السوري: لقد تولّت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني يومها تنفيذ الأمر السوري بعد حوار سابقة أجراهُ موظّف أمني كبير ،في خروجٍ فاضح على القواعد القانونية والوظيفية مع الوكالة الوطنية للأنباء الرسمية حيث أعلن هذا الموظّف “أن المُقيمَ في غدراس مُخلٌّ بأمن البلاد” . وفات هذا الموظف ان المسألة تتعلق بموقف القوات اللبنانية المعارض للاحتلال السوري ولا تتعلق بإمن البلاد كما فاته وجود ثُغر أمنية بأحجام كبيرة متجاهلاً العرض العسكري لحزب الله في مدينة بعلبك والذي ظهر فيه مئات المسلحين بمناسبة الاحتفال بيوم القدس العالمي الذي أطلقه الإِمام الخُمَيني”.

وتابع البيان, “3- استباحة غدراس واعتقال العشرات: لقد تميّزت تلك المحطة باستباحة غدراس وباعتقال العشرات من كوادر القوات اللبنانية وشابّاتها وشبابها وسَوقهم الى مراكز الإحتجاز وإذلالهم وتعذيبهم وإجبارهم على توقيع أوراقٍ تحظّر عليهم العمل الحزبي والسياسي. كما تميّزت هذه المحطة بشكل أساسي بإقتياد قائد القوات اللبنانية إلى زنزانةِ مديرية المخابرات في وزارة الدفاع حيث أُخضِع لكلّ أنواع الضغوط بهدف كسر إرادته وتحطيم مناعته”.

واستكمل, “سمير جعجع يتغلب على العقل الامني المريض: غير أن سمير جعجع وخلافاً لتوقعات العقل الأمني المريض استطاع أن يواجه وأن يصمد. وصمدت معه القوات اللبنانية بكوادرها وطلّابها ومناطقها وقطاعاتها كما صمد مناضلو القوات اللبنانية وكوادرها في الاغتراب بالرّغم من ظروفهم الصعبة. هكذا خيّبت القوات اللبنانية من خلال شخص قائدها في المعتقل الصغير والجسم القواتي في المعتقل الكبير الرّهان الأمني على السقوط المُدَوّي لها بعد اعتقال قائدها”.

واردف, سمير جعجع يغادر غدراس الى زنزانة المخابرات : في الساعة الثامنة من مساء الخميس في 21 نيسان 1994 دخلت إلى غدراس الآلية العسكرية التي تقلّ قائد فوج المكافحة التابع لمديرية المخابرات. وبعد دقائق كانت سيارَتا رنج روفر واحدة بيضاء اللون والأخرى كحلية تنضمان إلى الموكب. وبعد التاسعة بقليل تقدّم سمير جعجع من باب الرانج الكحلي وغادر الى الزنزانة رقم (٦) في مديرية المخابرات.

وتابع, “استشهاد فوزي الراسي تحت التعذيب : في 21 نيسان 1994 استشهد الرفيق فوزي الراسي خلال التحقيق معه في مديرية المخابرات تحت وطأة التعذيب وتوقف قلبه بنتيجة تعرضه لصدمة كهربائية”.

واشاف, “سمير جعجع . الثبات على الموقف السياسي : إن ما تعرّض له سمير جعجع في حينه كان رداً واضحاً على قراره بعدم تغيير موقفه السياسي وعلى رفضه الخضوع لشروط الاحتلال السوري والتمسك بالمبادئ والثوابت التي لا تزال هي هي. من هنا فإن القوات اللبنانية مع كل السياديين ستفشل مرةً جديدةً المحاولة الايرانية للسيطرة على لبنان وكل مشاريع الغلبة والالحاق من اجل لبنان كبير حر تعددي ومحايد”.

وختم :”القوات اللبنانية حجر الزاوية في البناء اللبناني : يبقى وبعد كل هذه السنوات أن الحجر الذي رذله البناؤون في عهد الاحتلال السوري أصبح من أبرز أحجار الزاوية في البناء الوطني اللبناني”.

Exit mobile version