أعلن عضو مجلس الح.رب الإسرائيلي بيني غانتس عن الإقتراب من ساعة الحسم في الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان، حيث أشار إلى أن جبهة لبنان تفرض التحدّي الأكبر علينا وتستوجب التعامل العاجل معها، فهل ستكون مشاهد حرب المواجهات على الجبهة الجنوبية أكثر حماوة خلال الأيام المقبلة؟
وفي هذا الإطار، يؤكّد العميد المتقاعد فادي داوود في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أنه “بعد المواجهات الأخيرة التي شهدناها بين إس.رائيل وإيران نرى أن إحدى أهم الساحات التي ممكن أن تكون صندوق الرسائل وتسجيل المواقف هي الجبهة الجنوبية لأن بقية النقاط التي ممكن أن تردّ إسرائيل من خلالها هي ذات محاذير كبرى”.
ويرى داوود، أن “مفهوم الردع الإستراتيجي لدى إس.رائيل قد تهشّم بعد هجوم 7 أكتوبر وبعد أول هجوم عسكري إيراني مباشر على إسرائيل، لا سيما أن إسرائيل لو مساعدات الحلفاء لما إستطاعت التصدي لهذا للهجوم الإيراني”.
إذًا من هذا المنطلق، يُشير إلى أن “إحدى أهم الساحات التي تستعيد من خلالها إس.رائيل حفظ ماء الوجه هي الجبهة الجنوبية، لأن الجبهات الأخرى يوجد فيها خطوط أميركية حمراء، في الوقت الذي ح.زب الله هو منظمة مكشوفة لدى أميركا فلا تمانع من الردّ عليه، بينما تضع خطوط حمراء على إيران لأن الردّ عيلها يشعل حربًا إقليمية”.
ويتوقّع العميد داوود، “تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية وحماوة الجبهة الجنوبية أكثر، لا سيما أن ما نراه خلال هذه الأيام يصب في مصلحة هذا الكلام لأن حزب الله في السابق كان يحاول إستيعاب الجبهة قدر الإمكان وكنا نرى الإسرائيلي يستهدف حزب الله بالصميم من خلال نقاط توجعه وكان الأخير يردّ إنما ردود كلاسيكية، وبالتالي لم يستخدم الصواريخ التي كان يُهدد بها والتي تكسر التوازن الإستراتيجي، لذلك هل من الممكن أن نشهد على المدى القريب إستعمالًا لهذه الصواريخ، هناك علامة إستفهام حول هذا الأمر بإنتظار ما ستحمله الأيام المقبلة”.