على وقع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية في الجنوب، تزداد المخاوف من توسّع رقعة الحرب الدائرة التي تعمّق أزمة القطاع السياحي في لبنان لا سيما مع إقتراب موسم الصيف، فهل يُحرم لبنان من “طلة المغتربين والسيّاح” خلال صيف هذا العام؟
في هذا السياق، يؤكّد الخبير الاقتصادي وعضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أنيس أبو دياب، أن “استمرار الحرب ينعكس سلباً على اقتصاد البلد ويؤثر على حركة حجوزات السياحة إلى لبنان، وذلك بسبب وجود مخاوف من تفاقم الوضع الأمني أكثر”.
ويقول في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “نحن نعيش حالة عدم اليقين مما تحمله الأيام المقبلة، لا سيما أنه رأينا ما حصل بعد الضربة الإيرانية لإسرائيل وكيف تعطّلت حركة المطارات في دول العالم وتحديدًا حركة مطار بيروت التي تعطّلت لمدة 24 ساعة وهذا ما سبّب قلقًا كبيرًا لدى المغتربين الذين كانوا يتواجدون في لبنان في ذلك الوقت”.
ولا يرى أبو دياب، أي “مؤشر حتى اللحظة يوحي بأنّ الموسم السياحي الصيفي لهذا العام سيكون واعدًا، وبالتالي في حال إستمرت الأوضاع على ما هي عليه سنشهد صعوبة اقتصادية، أما إذا إتّجهت الأمور نحو التهدئة في المرحلة المقبلة من الممكن أن نلمس بوادر إيجابية، خصوصًا لناحية ما يُحكى عن حلحلة قد يشهدها شهر حزيران مما يفسح المجال أمام تحقيق موسم سياحي جيّد”.
ويختم: “نحن ننتظر قرار إنتظام مؤسسات الدولة وإنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فعّالة، لا سيما أن السلطة التنفيذية في الحالات الطبيعية تجتمع مرة أو مرتين في الأسبوع، أما بالنسبة للحكومة الحالية فهي تجتمع كل شهر مرّة في الحالات الإستثنائية”.