ملف على نار حامية… والرشوة الأوروبية لا تطال هؤلاء!
من المتوقّع أن يصل الأسبوع المقبل الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس مع رئيسة الاتحاد الاوروبي أورسولا فون دير لايين إلى لبنان في إطار المساعي لحل أزمة النازحين السوريين، حيث بدأت التكهنات تسابق الزيارة لجهة أنها تحمل رشوة إلى لبنان لإبقاء النازحين على أراضيه بعد إرتفاع حدة المطالبات اللبنانية لترحيلهم.
ويكشف الكاتب والمحلل السياسي غسان ريفي في حديثٍ إلى “ليبانون ديبايت”، أن “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال زيارته إلى باريس نجح في بلورة تشكيل لوبي أوروبي من قبرص إلى فرنسا مع بعض مسؤولي الدول الأوروبية من خلال الاتصالات التي أجراها لدعم وجهة نظر لبنان في اتجاه حل هذا الملف، وقد بدأت الترجمة العملية من خلال اللقاءات أو الإجتماعات التي تلت الزيارة منذ عودة من فرنسا”.
أما فيما يتعلّق بالرشوة المالية التي يجري الحديث عنها ويحملها الرئيس القبرصي ورئيسة الاتحاد الاوروبي معهما إلى لبنان الأسبوع المقبل، يرى أن “هذه المعلومات غير دقيقة لأن الدعم الأوروبي المُرتقب لن يطال كل النازحين”.
ويُشير إلى أن “مسلمات لبنان تبلّغها الأوروبيون عبر الرئيس ميقاتي الذي ميّز بين فئات النازحين فهناك النازح الإقتصادي الذي يجب أن يعود كما أن من يغادر إلى سوريا ويعود إلى لبنان فمن المفترض إعادته إلى سوريا، وكذلك السجناء السوريون الذين يشكلون 32% من مجموع السجناء في لبنان”.
ووفق هذه التصنيفات وتنفيذها، يعتقد ريفي أن “هذا الملف لن يبقى على ما هو عليه فقد أصبح على نار حامية، ولا يخفي أن هناك أخذ ورد في موضوع بقاء قسم منهم، ولكن موضوع ترحيل قسم الذي فقد صفة النزوح أمر أكيد”.