“الحزب” يُحدّد مصير لبنان: حربٌ أم إنقاذ؟
في مستهل جلسة مجلس الوزراء في السراي امس، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ان “رغم كل الاعتداءات التدميرية التي يقاسيها اهلنا في الجنوب منذ اكثر من مئتي يوم بسبب العدوان الاسرائيلي، وارتفاع اعداد الشهداء والضحايا ، وحرق المحاصيل والمجازر البيئية ، لا تزال همجية القتل تتعاظم جرائمها وكأننا أضحينا ساحة مشرعة للإعتداء”، مضيفا: “نحن نقدّر عاليا الجهود التي يقوم بها اصدقاء لبنان من رؤساء ومرجعيات دولية لإيجاد حلول للوضع اللبناني”.
وأشار الى ان خلال لقائه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الاليزيه الاسبوع الماضي، “كانت هناك ورقة فرنسية مطروحة للبحث، وكان للبنان رد عليها ، وخلاصة الرد أننا لا نريد أن تكون هناك اي مسألة مطروحة خارج اطار تنفيذ القرار 1701 واستعداد لبنان لتنفيذه، ويجري حاليًا العمل على اعادة النظر بالورقة الفرنسية وستسلم للبنان قريبا لكي ننظر بها وبإذن الله تكون الامور تسلك المنحى الايجابي لبسط الامن والامان وهذا ما نريده”.
وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ” المركزية”، فإن من المرتقب ان يناقش وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه في بيروت في الساعات القليلة المقبلة، هذه الورقة، مع المسؤولين اللبنانيين، ومع رئيس مجلس النواب نبيه بري تحديدا لان موقف الاخير هو في الواقع، صدى لموقف حزب الله، من التسوية الحدودية المنتظرة.
عليه، وبينما “يأمل” ميقاتي ولبنان الرسمي خيرا، تأسف المصادر، لكون الحل والربط في مسألة بحجم انقاذ لبنان من الحرب او رميه في نارها، ليس في يد الحكومة والدولة، بل بيد فصيل لبناني مسلّح.
اذا سهّل الحزب التسوية التي تطرحها باريس بالتنسيق مع واشنطن، تفادينا الأسوأ، واذا لم يفعل – وهو حتى الساعة غير متجاوب – احتمالات ذهاب لبنان نحو سيناريو غزة، غير مستبعد.
مصير لبنان وشعبه اذا، سيحدده الحزب، تختم المصادر.