القوات اللبنانية: لبيك يا جنوب… تسريب خطير عن لسان نائب قواتي!

إعتبر الصحافي والكاتب السياسي قاسم قصير أننا “أمام مرحلة تصعيد ميداني، ولكن هذا التصعيد مرتبط بنقطتين أساسيتين، الأولى هي نوع من المواكبة لما يجري في غزة، والثانية مرتبطة بتطور الإعتداءات الإسرائيلية على لبنان”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال قصير: “صحيح أن العدو الإسرائيلي يصعد من تهديداته ولكن السؤال هل يستطيع تنفيذها؟ والحزب لديه القدرة على مواجهة أي عمل عسكري ضد لبنان “.

ولفت إلى أنه “في الوقت الذي يحكى فيه عن تصعيد للعمليات، تستمر المفاوضات بشأن رفح، وهناك معلومات عن تراجع في الموقف الإسرائيلي تجاه قضيتين مهمتين هما عودة الفلسطينيين من الشمال إلى جنوب غزة وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي وإزالة بعض الحواجز داخل غزة”.

وأشار إلى الثورة الطلابية داخل أميركا التي تشكل “تطورًا ومؤشرًا لتحول المجتمع الغربي ضد إسرائيل، وهي تذكرنا بالثورة الطلابية في أميركا وأوروبا بعد حرب فيتنام، وما يجري هناك يجسد المشهد الدولي الجديد، وقد يفيد هذا التطور في الإسراع بإنهاء حرب غزة”.

وأكد أنه “في حال حصل هجوم إسرائيلي على لبنان، أنا أراهن أن معظم القوى اللبنانية ستكون إلى جانب الحزب، حتى أن أحد نواب القوات اللبنانية قال في احدى المجالس، أنه في حال العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، سنكون إلى جانب أهلنا هناك، وسنقدم كل إمكانياتنا لدعمهم، ولا أعتقد أن القوات اللبنانية أمام الإعتداءات الإسرائيلية ستقف متفرجة، بغض النظر عن أي خلاف مع الحزب”.

وتوجه قصير بنداء إلى حزبي القوات اللبنانية والكتائب وإلى كل من يعارض الحزب قائلاً: “هذه هي لحظة الوطنية عندما يصبح وضع لبنان وجنوبه على المحك، وقد يكون ثنائيًا اللقاء مع القوات متعذر، ولكن لا بد منه من خلال الدعوة إلى الحوار الوطني، فاللبنانيون محكومون بالحوار والتفاهم”.

ورأى أن “سلاح الحزب، لا بد أن يكون موضوع حوار بعد إنتهاء التهديدات الإسرائيلية، إذ “إن لم تكن ذئبًا أكلتك الذئاب” فقد تم ضرب كل القواعد الدولية، ولولا المقاومة في جنوب لبنان والعراق وفلسطين واليمن لكان تم تدمير وقتل الشعب الفلسطيني من دون أن يدافع عنه أحد”.

وختم قاسم قصير بالقول: “نحن أمام مرحلة جديدة على صعيد العالم ككل، فغزة تغير اليوم العالم، ليس فقط على المستوى السياسي، إنما أيضًا على المستوى الفكري الثقافي والإجتماعي، وعلينا كلبنانيين أن نوسّع أفق الدائرة ولا نقارب الأمور من زاويتنا الضيقة.

Exit mobile version