نشرت صحيفة “معاريف” الإس.رائيليّة تقريراً جديداً قال إن الحزب دأب خلال الفترة الأخيرة على الكشف عن ترسانته الجويّة التي تشمل طائرات مُسيرة من دون طيار وأنظمة دفاعية يصلُ مداها إلى عشرات الكيلومترات.
وأوضح التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” أنّ الحزب يعمل على تحسين ترسانته الجوية، مشيرة إلى أنه بدأ باستخدام المُسيّرات قبل 20 عاماً وذلك في خضم التعاون مع إيران.
وكشف التقرير أنَّ الطائرات المسيرة الحالية وتحديداً تلك التي استخدمها الحزب في عملياته الأخيرة أبرزها ضدّ عرب العرامشة، قادرة على حمل نحو 50 كيلوغراماً من المواد المتفجرة، كما أن لها مدى إطلاق وقدرة على الوصول إلى مسافة حوالى 150 كيلومتراً.
ويؤكد التقرير أن الدفاع الجوي بشكل خاص هو الذي يشكل التطور الأبرز لـالحزب ويضيف: “إلى جانب الصواريخ الذكية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، هناك تقارير عن صواريخ قادرة على إسقاط طائرات إسرائيلية بدون طيار متطورة مثل هيرمز 450 و هيرمز 900”.
وأكمل: “جزء آخر يشارك في الدفاع الجوي للحزب هو نظام SA8 الذي يضم صواريخ قصيرة المدى يصل مداها من 2 إلى 9 كيلومترات وارتفاع يصل إلى خمسة كيلومترات، كما أنّ هناك نظام SA17 الذي يصل مداه إلى 20 كيلومتراً”.
ويختم: “بحسب المصادر العربية، فإنه لا تزال هناك المزيد من الأسلحة والأنظمة التي لم يكشف عنها حزب الله بعد، وهي التي قد تكون أهم وأكبر في تأثيرها”.
مواقع عسكرية متقدمة
ومؤخراً، نشرت “معاريف” تقريراً آخر قالت فيه إنّ معهد “ألما” للأبحاث الأمنية في إسرائيل، قام خلال العام ونصف العام الماضيين، برسمِ خرائط للمناطق العسكريّة المفتوحة لـ”حزب الله” في جنوب لبنان، وذلك من خلال الاستعانة بالمصادر الإستخباراتيّة.
وأشار التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إلى أنّ تلك المناطق العسكرية تقعُ في بؤر حرجية والتي كانت تُسمى سابقاً “محميات الحزب الطبيعية” خارج القرى المحسوبة على الطائفة الشيعية.
وأوضح التقرير أنّ معهد الأبحاث قام برسم خرائط لـ26 منطقة عسكرية مفتوحة، آخرها وادي السلوقي الذي تعرّض لهجمات إسرائيليّة، وأضاف: “إن حزب الله يمنع إستخدام هذه المواقع العسكرية الحرجية في جنوب لبنان، كما يحظر أيضاً الدخول إليها. كذلك، لا يُسمح للمواطنين المحليين وقوات اليونيفيل وحتى الجيش اللبناني بالدخول إلى تلك المناطق أو حتى الإقتراب منها”.
ولفت التقرير إلى أنّ بعض تلك المناطق قريب جداً من القرى والمستوطنات الحدودية، بل إنه يقع بالقرب من قواعد للجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل”، زاعماً أن “الحزب يستخدم هذه المناطق العسكرية بشكلٍ روتيني وفي حالات الطوارئ لأغراض التدريب وتخزين الأسلحة وإطلاق الصواريخ والقذائف”.
وبحسب “معاريف”، فإنّ التقديرات تشير إلى أنه في بعض تلك المناطق، تُوجد أيضاً بنى تحتية تحت الأرض تُستخدم لأعراض عسكريّة مختلفة، ويقول معهد “ألما” للأبحاث أن أحد المواقع العسكرية الـ26 التي تمّ رسم خرائطها، قد تعرّض، يوم أمس الأربعاء، للهجوم من قبل الجيش الإس.رائيلي، وهو يقعُ بالقرب من بلدة عيتا الشعب.
وفي السياق، نشرت “معاريف” أيضاً خريطة تفاعلية تُظهر عدد مواقع الحزب الأساسية عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، وهي موزعة على المناطق التالية: الجبين، القليعة، طيرحرفا، المنصوري، مجدل زون، الشيعيتية، زبقين، جبل البطم، ياطر، مروحين، رامية، عيتا الشعب، رميش، حانين، دبل، كفرا، عين إبل، يارون، عيترون، بنت جبيل، كونين، بليدا، المنطقة بين طلوسة ومركبا، وغيرها من المناطق.
وكان الجيش الإس.رائيلي أعلن في وقت سابق الأربعاء أنه شن “هجوماً واسع النطاق طال حوالى 40 هدفاً تابعاً لحزب الله في محيط عيتا الشعب في جنوب لبنان من خلال طائرات حربية وقصف مدفعي”، موضحً أنه “هاجم “مستودعات لتخزين وسائل قتالية وبنى تحتية إرهابية وغيرها”.
وبحسب “معاريف”، فقد أفادت التقارير بأنَّ “الحزب يستخدم منطقة عيتا الشعب على نطاق واسع لأغراض عسكرية، كما قام بوضع العشرات من الوسائل القتالية والبنى التحتية التابعة له في المنطقة والتي كانت تستهدف الجبهة الداخلية الإسرائيلية”، وأضافت: “يبدو أن كل الأهداف الـ40 التي استهدفها الجيش الإس.رائيلي، قد تمّ إحصاؤها كجزء من المواقع العسكري لحزب الله بين عيتا الشعب وقرية راميا”.
وبحسب باحثي معهد “علما”، فإن عدة مواقع من هذا القبيل تضررت خلال الحرب، لكن معظمها مواقع قريبة من الحدود، في حين أن المواقع الموجودة في عمق لبنان لم يتم تدميرها بعد.