تكشف مصادر ديبلوماسية واسعة الإطلاع، عن وصول الساحة اللبنانية إلى نقطة تقاطعات متداخلة جداً، من النزوح إلى وحدة الساحات والإتفاقيات، نظراً لهشاشة هذه الساحة والضباب الدائم في الرؤية الموحدة والوطنية، وهو دائماً رهن التسويات والأزمات. ووسط استمرار غموض الصورة على جبهة المفاوضات الجارية لوقف النار في غزة وانسحابه على الجبهة الجنوبية، تشير المصادر الديبلوماسية المطلعة لـِ”ليبانون ديبايت” إلى أن المشهد قد وصل إلى مربعه الأخير، وأن التقدم حاصل في مفاوضات ربع الساعة الأخير، لكن تفاصيل اللحظات المستجدة مع مواصلة عملية التفاوض، لا تزال معقدة على الرغم من تسجيل بعض التقدم حول بعض الأمور.
وحول النقاط التي سجلت بعض التقدم، توضح هذه المصادر، إن هذا التقدم قد حصل لجهة الوصول إلى العتبات الأخيرة حول المصلحة الضرورية لبلوغ الحل، خصوصاً وأن هذا الأمر يحصل بالتوازي مع ضغط دولي وإقليمي غير مسبوق من أجل إبرام اتفاق على هدنة ووقف لإطلاق النار.
ومن ضمن هذا السياق، تكشف المصادر الديبلوماسية عن معلومات قد رشحت في الساعات الماضية، وتفيد بحصول “تنازلات” حول بعض النقاط العالقة في السابق وذلك لجهة عدد الأسرى والرهائن وأيام الهدوء في مقابل إطلاق كل اسير.
وعن الإيجابيات التي يجري الحديث عنها، توضح المصادر أنها تتصل بالتغيير الذي يُسجل داخل الكيان الإسرائيلي الضاغط لاسترداد الأسرى في أي ظرف، وذلك بالإضافة إلى الضغط الدولي الذي لا يريد توسعة الحرب ولا استكمال المهزلة الإسرائيلية المجرمة في غزة.
ورداً على سؤال حول العقد الثابتة والتي قد تهدد الهدنة، تؤكد المصادر أن عقدة واحدة لا تزال مستعصيةً وهي تتعلق بالوقف النهائي لإطلاق النار وليس هدنة مؤقتة.