نائب “التيار” يرفض الرشوة الأوروبية… تمويل العودة يُربح الجميع!

نائب “التيار” يرفض الرشوة الأوروبية… تمويل العودة يُربح الجميع!

بعد ما أعلنته رئيسة المفوضية الأوروبية أرسولا فون دير لاين من بيروت عن حزمة مساعدات بقيمة مليار دولار على مدى 3 سنوات للبنان لمساعدته في موضوع النزوح، شعر اللبنانيون بأنها رشوة للبنان لمنع تدفق النازحين السوريين عبر شواطئه الى القارة الأوروبية بمعنى أن يكون حرس حدود للأوروبيين.

ولكن كلام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في هذا الإطار أثار القلق، فأوضح عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سيزار أبي خليل في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أنه يرى أن “الدولة اللبنانية والشعب اللبناني يتحملان ما يفوق الـ 50 مليار دولار في موضوع النزوح السوري”.

واعتبر، أن “حماية الحدود القبرصية عبر شبه رشوة للحكومة اللبنانية هو أمر مرفوض، نحن دائمًا ندعو الأوروبيين للعمل على عودة السوريين إلى بلدهم هذا هو الحل الوحيد لا يوجد أي حل آخر غير عودة السوريين إلى بلدهم”، مشدداً على أن “هذه الأموال التي يدفعونها يجب دفعها في سوريا وهي لها تكلفة أقل على المكلّفين الأوربيين بهدذه المساعدات، أما موضوع فتح الحدود الشرقية وإغلاق الحدود الغربية هذا أمر ليس بمصلحة لبنان ولا يمكن شراؤه بالأموال لأنه ينافي ويتناقض مع مصلحة لبنان”.

وقال أبي خليل: “الأوروبيون لا يمكنهم وضع مصلحتهم على حساب أمننا وإستقرارنا، بل هم مدعوون إلى إنشاء سياسة متوازنة لا تضرب مصالحهم”.

وأضاف، “نحن موقفنا لم يتبدّل منذ 13 عامًا وحتى اليوم، مذكّرًا بأن لبنان يتكبد خسائر كبيرة من آثار النزوح السوري، وهو جزء من أسباب إنهيار السياسة المالية في البلد، ولا يزال حتى اليوم يستورد عبر دولارات اللبنانيين للشعب اللبناني وللسوريين معًا وهذا أمر غير مقبول، ولا يكمن أن يستمر على هذا النحو ولا يبشّر بالخير لذلك نحن موقفنا هو نفسه، وعلى الأوروبيين تمويل عودة السوريين إلى سوريا، وهذا برأيه يشكل ربحًا للأوروبيين والسوريين واللبنانيين معًا”.

Exit mobile version