عصابة “التيكتوكرز”: تفاصيل خطيرة… الـ Dark web عالم مستتر!
فتحت قضية “التيك توكرز” الباب واسعاً على خطر ما يحمله العالم الإفتراضي من ضرب للمفاهيم الإجتماعية، فذهب البعض إلى الغوص في هذا العالم حيث وقع الكثير من الإعلام المحلّي بإلتباس لم يستطع معه التمييز بين مصطلحين يخصّان هذا العالم، وهما الـ Deep Web والـ Dark web، فماذا يعني كل مصطلح من هذين المصطلحين؟
في هذا الإطار, يوضح الخبير الإلكتروني إيلي غبش، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “كل ما يتمّ تداوله عن الـ Deep Web على وسائل الإعلام المحلية “خاطئ” , إذ أن هناك فرقاً كبيراً بين مفهومي الـ Deep Web و الـ Dark web”.
وأوضح غبش ما هو الـ “الـ Deep Web, وقال: هو يتعلّق بأي معلومة يتم وضعها على الإنترنت إلا أنها غير متاحة للجميع, أي أنها خاصة بالأشخاص، مثلاً معلومات تتعلّق بالبطاقة المصرفية للفرد, علاماته الجامعية, كلمة المرور لأي موقع إلكتروني, فهذه الأمور موجودة على Deep Web إلا أنها غير متاحة للجميع بل للمعنيين بها، وهنا لا يمكن وصف هذه المساحة الإفتراضية بالسوق السوداء”.
أما الـ Dark web فهي السوق السوداء, وفق تعبير غبش، كما أنها جزء من الـ Deep Web على اعتبار أنها غير متاحة للجميع, فلها طريقة خاصة للولوج إليها, إلا أنها ليست الـ Deep web, ويشبّه الأمر بالسرطان الذي يشكّل جزءاً من جسم الإنسان المصاب بالسرطان, إلا أن جسمه ليس هو السرطان.
إذاً “الـ Dark web, حيث يتم نشر مضامين لا يمكن أن يتم عرضها على الإنترنت بشكل طبيعي, بحيث تشكّل سوق سوداء مخصّصة لبعض الأشخاص الذين يحق لهم الدخول إليها حصراً.
وأوضح أن “أي منتج غير أخلاقي لا يمكن عرضه على الإنترنت الطبيعي مثل تسويق المخدرات أو الدعارة, يتم عرضه على الـ Dark web ويمكن أن يكون المنتح رخيصاً, وليس بالضرورة أن يكون سعره مرتفع كما يتم تداوله”, مشيراً إلى أن “الـ Dark web يمكن أن تحمي المجرمين أكثر من الإنترنت الطبيعية, فهي مشفرة بشكل مكثّف ومختلف, بما يشبه الـ”onion” أي البصلة, وبالتالي من الصعب الوصول وكشف الـ IP Address للبائع وللشاري”.
وأشار إلى أن “الدول البدائية مثل الدولة اللبنانية, لا يمكنها ملاحقة المجرمين على الـ Dark web, إلا عبر المخبرين, ولذلك يلجأ المجرمون إليها, لا سيّما أن الطرق المعتادة لملاحقة السوق السوداء في الـ Dark web, غير متاحة لكافة الدول”.
ولفت غبش, إلى أن “الدخول إلى الـ Dark web له Network خاص, حتى أنها بحاجة الى Browser خاص, وذلك ليس متاحاً للجميع”