يشتكي المواطنون كما الجسم القضائي من الحالة التي وصل إليها وضع المحاكم في لبنان. ولكن كما يوجد في قصور العدل قسم كبير من القضاة الذين يتمتّعون بنسبة عالية من الحرص على تطبيق العدالة، ولم يتأخروا يوماً عن القيام بمسؤولياتهم، يوجد أيضاً بعض القضاة الذين لا يكترثون.
والمثل الصارخ لهؤلاء هي القاضية ستيفاني صليبا التي تتعجّل بإصدار الأحكام التي قد لا تكون عادلة لأن الملف لم يستوفِ الدراسة اللازمة بسبب عدم الحضور إلى مكتبها بشكل منتظم حيث يقتصر هذا الحضور على ساعات قليلة كل شهر.
وإذ يشي هذا الواقع بالسبب الحقيقي لأحكامها العشوائية متذرّعة باستقلالية القضاء عند مراجعتها من أي مظلوم أو ضحية لقراراتها الصادرة.
ووفق ما صدر من أحكام كانت مجحفة بحق عدد من المواطنين يبقى الأفضل اليوم أن تلازم القاضية المذكورة منزلها رأفة بمن وضع القدر مصيره بين يديها، علاّ ذلك يمنحه الفرصة للنجاة من أحكام غير مدروسة بانتظار أن تعود الأخيرة إلى منطق العدالة والقانون وتوفي الملفات حقّها من الدرس والمتابعة لتنسجم الأحكام الصادرة عنها مع القانون والإنسانية وتمنح صاحب القضية الفرصة للدفاع عن النفس كما تنص الشرائع والقوانين.