كشف الباحث الإسرائيلي في معهد “ألما” للدراسات الأمنية بوعز شابيرا، أن الحرس الثوري الإيراني يرفع من قدراته التي تشهدُ تقدماً كبيراً، بدءاً من تطوير وإنتاج أنظمة الدفع الصاروخي مروراً بتطوير البنى التحتية لإنتاج القذائف والصواريخ، وصولاً إلى الأسلحة النووية والأدوات العسكرية الأخرى”.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلي وترجمه “لبنان24″، فقد اعتبر شابيرا أن إيران هي “دولة ضخمة ذات قدرات كثيرة”، مشيراً إلى أنه لا يمكن الإستهانة بتلك القدرات العسكرية، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنّ الإيرانيين لا يعملون على إنتاج الأسلحة بشكل مستقل، بل يعتمدون على كسب المعرفة والأدوات والوسائل من روسيا وكوريا الشمالية.
بدوره، قال تال باري، مدير قسم الأبحاث في مركز “ألما” إن هناك شبهات حول إستغلال للبنية التحتية الروسية على الأراضي السورية لصالح الإيرانيين.
وتطرق باري إلى عمليات تهريب الذخائر والأسلحة إلى سوريا، مشيراً إلى أن إسرائيل حددت طائرة من نوع “بوينغ” تابعة للخطوط الجوية الإيرانية، هبطت 6 مرات في قاعدة عسكرية روسية داخل سوريا منذ أيار 2023.
ولفت باري إلى أنَّ إس.رائيل بحاجة لمهاجمة وتدمير كل البنية التحتية المهمة بالنسبة للإيرانيين في سوريا، وأبرزها مركز “CERS” الذي يعدُّ أحد الأصول المهمة للغاية بالنسبة للإيرانيين، وقد تم الإستيلاء عليه بشكل كامل.
وأشار الباحث الإسرائي.لي إلى أنَّ هذا المركز يعدّ “محركاً أساسياً” لنمو وتطوير وإنتاج الأسلحة الإيرانية في سوريا خصوصاً تلك المتقدمة، معتبراً أنّ هذا المركز يوفر على الإيرانيين الكثير من الجهود المرتبطة بتهريب الأسلحة إلى سوريا.
أين الحزب من هذا المركز؟
وفي السياق ذاته، قال باري إن الحزب في لبنان يستخدم مركز “CERS” لتحديث مجموعة الصواريخ الموجودة بحوزته، مشيراً إلى أنّ التنظيم يقوم بتركيب أنظمة على تلك القذائف تمكنها أيضاً من ضرب أهداف على مسافة تصل إلى 125 كلم.
ويكمل: “إنّ معدل تحويل الصواريخ دفع باحثي مركز ألما إلى رفع تقديرات كمية الأسلحة التي يمتلكها الحزب. فبدلاً من مئات الصواريخ والصواريخ الدقيقة والذخائر الدقيقة، يمتلك الحزب حالياً الآلاف. من ترسانة تضم ما يقرب من 250 ألف صاروخ، فإن غالبية عمليات الإطلاق ستتم من تحت الأرض وبشكل مموه، فيما من المستحيل استبعاد احتمال أن يستخدم الحزب أيضًا الأسلحة الكيميائية ضد القوات الإس.رائيلية”.