قرارات حاسمة: رئاسة الجمهورية بين هذين الإسمين … وهذا مصير الجنوب بعد الحرب!

رأى الكاتب السياسي جوني منير أن الحزب يرفع من مستوى عملياته على شمال إسرا.ئيل مستهدفًا المراكز العسكرية الإسرا.ئيلية، خصوصًا أن الإسرا.ئيلي أصبح مطوقًا دوليًا ولديه مشاكل كبيرة مع الأميركيين في رفح، لكنه يلتزم بما لا يهدد تفاهماته المبدئية حول الجنوب التي تم التوصل إليها عبر الموفد الأميركي أموس هوكشتاين”.

و قال منير: ” لم يتمكن رئيس الوزراء الإسرا.ئيلي بنيامين نتنياهو من إزالة الفلسط.ينيين من غزة، ولكنه تمكن من ضرب الماكنة العسكرية لحركة حما.س المدعومة من إيران، ولم يتبقَ منها إلاّ بعض الخلايا، وهو يسعى ايضًا لإبعاد إيران عن الحدود الشمالية عبر إبعاد الحزب والقيام بفك إرتباط معه، أولاً عبر تطبيق القرار 1701 وثانيًا عبر إبعاد الحزب وتواجده العسكري عن الحدود، والهدف من تدمير القرى الحدودية هو القضاء على مداخل الأنفاق المتواجدة تحت المنازل”.

وإعتبر أن “أميركا وإيران ليستا على خلاف كبير ولديهما نقاط تفاهم، كما أنه على المستوى الأميركي الإسرا.ئيلي هناك تفاهم بينهما على إنهاء الوجود العسكري الفلسط.يني، ولكن اليمين الإسرا.ئيلي يسعى إلى القضاء على الفلسط.ينيين كشعب وهنا موضع الخلاف الأساسي بين الأميركيين والعرب من جهة والحكومة الإسرا.ئيلية من جهة أخرى”.

وأضاف، “مسألة دخول قوات سلام دولية إلى غزة هي مشروع أميركي لإعادة ضبط الأمور في المرحلة القادمة، إذ أن الأميركي يريد إنهاء الأزمة وقد دفع اثمانًا مهمة لصلح الإيرانيين كي ينهيها، في المقابل لم تعد القواعد الأميركية في العراق تتعرض لأي طلق ناري، وبالتالي بدأت الجماعات الإيرانية والشيعية في أميركا تتحضر لإنتخاب جو بايدن لولاية ثانية”.

وأشار إلى أن “هناك نية للذهاب إلى مؤتمر دولي للسلام بعد الإنتهاء من غزة، والتفاهمات على الخطوط العريضة تحصل بين الأميركيين والسعوديين، أما في اليوم التالي لما بعد الحرب، سيدعو الحزب اللبنانيين إلى تفقد منازلهم، وسيحاول تعويض بعض خسائرهم، ليلي ذلك مشاريع إعادة الإعمار الممولة قطريًا التي ستكون خالية من أي إنشاءات عسكرية، وستكون المناطق الجنوبية تحت أمرة الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية، وهذه ترتيبات سيتم التوافق عليها على مستوى المنطقة”.

وتابع، “هناك حراك أميركي سعودي كي يتم إنتخاب رئيس للجمهورية في حزيران القادم، كذلك كان المناخ الفرنسي في إجتماع باريس، ولكن لا شيء محسوم، والرئيس المنتخب سيشرف على إتفاقات الجنوب ببنودها الظاهرة والسرية، وسيكون عليه أيضًا إبعاد الساحل اللبناني عن اي تجاذب كبير، والرئيس العتيد سيكون واحد من إثنين هما الوزير سليمان فرنجية أو قائد الجيش جوزاف عون، وعلينا الإستنتاج من ما تقدم كمية حظوظ كل واحد منهما”.

وختم منير بالإشارة إلى أزمة النزوح السوري التي تواجه قلة دراية وتنظيم من الجانب اللبناني، “ومسألة فتح البحر غير واقعية أما الأتراك فاعادوهم بالقوة إلى سوريا، ونحن نعاني قلة الجدية في التعاطي، أما النظام السوري فيريد اثمانًا لإعادة النازحين”.

ch-23

Exit mobile version