دخل أكثر من 569 طنا من المساعدات إلى غزة في اليومين الماضيين عبر الميناء العائم الذي استحدثته القوات الأميركية عند شاطئ غزة، ممّا رسم علامات استفهام كبيرة عن الهدف الفعلي منه لا سيّما أنه توجد معابر برية يمكن الإستعانة بها وبوقت أسرع من الميناء بدون تكبّد الأموال لبنائه.
في هذا الإطار, يوضع المسؤول الإعلامي في حركة حماس وليد لكلاني في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “هذا المرفأ العائم حتى الآن لم تتضّح بشكل جلي الأسباب الحقيقية من إنشائه، لكن وفق ما صرح المسؤولون الأميركيون أنه أقيم لمساعدة الشعب الفلسطيني من خلال إدخال المساعدات ولكن نحن لحركة حماس عدة ملاحظات ومخاوف من هذا الميناء”.
وينبّه بداية إلى أن “إقامة هذا الميناء دليل على أن الحرب ستكون طويلة، فلو أرادت أميركا إدخال المساعدات لقامت بإدخالها عبر البحر وليست بحاجة إلى بناء مرفأ لذلك، لا سيّما أنه عبر الممرات البرية يكون إدخال المساعدات أسرع وخلال ساعات فقط”.
وما تخشاه حماس من هذا المرفأ بأن أميركا التي تدعم إسرائيل بآلاف الأطنان من الأسلحة المدمرة لا تستطيع أن تدخل عدداً من الشاحنات إلى قطاع غزة، والخشية منه أن له أبعاد أخرى نعتبرها قاعدة متقدمة للقوات الأميركية في البحر المتوسط.
ولا يستبعد من إطماع للولايات المتحدة الأميركية في الغاز الفلسطيني الموجود في بحر غزة الذي لا يحتاج إلى عمليات حفر كبرى نظراً لوجوده على السطح وعند الشاطئ وبكميات وفية وبالتالي لا يحتاج استخراجه إلى جهد ومعدات كبيرة.
ومن هذا المطلق قد يكون للميناء أهادف لا نعرفها أو غير مصرح فيها، ومن حق بناء غزة أن تدخل المساعدات لدعمه بكافة الأشكال والوسائل حتى يستطيع هذا الشعب تأمين أدنى مقومات الحياة.
ويعود ليؤكد أن الميناء له أهداف مشبوهة للأميركي الشريك الطبيعي لإسرائيل في عدوانها على القطاع واستخدمت حق النقض الفيتو أكثر من مرة لمنع إيقاف الحرب وبالتالي ليس لديها نوايا حسنة تجاه الشعب الفلسطيني فكيف لمن يدعم العدوان أن يحرص على بقاء الشعب الفلسطيني لأنه لا يستطيع أي شخص في العالم أن يصدّق أن أميركا تريد مصلحة الشعب الذي تقتقله بمساعدة إسرائيل، فاليد التي تقدم الصاروخ لإسرائيل بيد كيف تقدم وجبة ساخنة للأطفال الذين يقتلهم هذا الصاروخ.
